«الجيل» يطالب أجهزة الدولة بالتدخل لإنقاذ «الشرقية للدخان»

طالب حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابي، أجهزة الدولة المختلفة وعلى رأسها هيئة الرقابة الإدارية بالتدخل لإنقاذ الشركة الشرقية للدخان "ايسترن كومباني" التي تحقق صافى أرباح سنوية قدرها 1.5 مليار جنيه، وتدفع للخزانة العامة للدولة 40 مليار جنيه سنويًا، ما بين ضرائب وجمارك، ويعمل بها 13 ألف عامل وتقدر أصولها بحوالي 150 مليار جنيه وخاصة انها الشركة المحتكرة لإنتاج السجائر في مصر والوحيدة في هذا المجال عربيا وأفريقيا وحمايتها من ضغوط الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التى تعمل على خسارتها بالرغم من انها تمتلك 55% من أسهمها.
وقال الحزب في بيان، اليوم الاثنين، إن ضغوط الشركة القابضة على استرن كومبانى لصالح شركة فليب موريس الأمريكية التى تصر على مخالفة تعاقدها مع الشركة الوطنية التى تستورد مستلزمات صناعية بحوالى 150 مليون دولار سنويا لكي تقوم بتصنيع سجائر للشركة الأمريكية "فليب موريس" مقابل أن تدفع الشركة الأمريكية عند وصول إنتاج للشركة الشرقية إلى 15 مليار سيجارة 58 دولار لكل كرتونة، وعند وصول الإنتاج إلى 20 مليار سيجارة تدفع للشركة الوطنية 62 دولار لكل كرتونة، وعند وصول الإنتاج إلى 22 مليار سيجارة تدفع للشركة الوطنية 70 مليار دولار لكل كرتونة.
واستمرت شركة فليب موريس الأمريكية في الإلتزام ببنود تعاقدها مع الشركة الشرقية حتى منتصف عام 2016 وبعد هذا التاريخ رفضت سداد التزاماتها بالدولار الأمريكى وأصرت على سداده بالجنيه المصرى بالمخالفة للتعاقد المبرم بينهما فى وقت تعانى البلاد من نقص حاد فى مواردها الدولارية وهددت الشركة الأمريكية بالانسحاب من مصر.
وأضاف الجيل خلال بيانه، أن السجائر التى تنتجها الشركة الوطنية لصالح الشركة الأمريكية تقوم الأخيرة ببيع جزء منها فى السوق المحلى بثمن يصل إلى ضعف ثمن المنتج المحلى والكمية الأكبر من هذا الإنتاج تصدرها لصالحها إلى الخارج بالدولار.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، أن الشركة الأمريكية مثل غيرها من الشركات الأجنبية لم تستثمر دولار واحد فى مصر بينما تستورد الشركة الوطنية مستلزمات إنتاجها من الخارج بالدولار متسائلا عن مصلحة رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية فى تبنى مخالفة الشركة الامريكية حتى وصل تبنيه الى دعوة الجمعية العمومية للشركة الشرقية لمناقشة طلب الشركة الأمريكية المخالف لشروط التعاقد مما يعرض الشركة الوطنية إلى الانهيار والخسارة.
وأكد الشهابى ان محاولات تخسير الشركة الشرقية لها علاقة كبيرة بالمحاولات القديمة لبيعها والتى تجددت هذه الايام بالرغم من انها من أهم موارد الخزانة العامة للدولة، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى بحماية الشركة الوطنية ومنع وقوعها فى أيدى الأجانب كما يدبر لها.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن الإستثمار الأجنبي الجاد يعنى إنتقال رأس المال بالعملة الصعبة من بلد المستثمر إلي بلد صاحب الفرص الواعدة للاستثمار لتحقيق هامش ربح أعلي لهذه الأموال مقابل أن تخلق هذه الإستثمارات فرص عمل حقيقة لشبابه وتكون لهذه الإستثمارات قيمة مضافة حقيقية.
وتابع الشهابى هذا الاستثمار لم يأتى إلى بلادنا فمعظم الشركات الأجنبية وتحديدا الأمريكية تريد الدخول إلي السوق المصري والاستثمار باقتراض أموال المودعين المصريين الموجودة في البنوك، ثم تحويل أرباحها إلي الخارج بالعملة الصعبة.