وزراء اليمين الإسرائيلي يملون شروطهم على نتنياهو قبل لقاء ترامب.. لا دولة فلسطينية ولا لحل الدولتين أبرز المطالب.. واجتماعات للإعداد لعقد جلسة مع الرئيس الأمريكي

* بينيت: لو ذكرت الدولة الفلسطينية فسوف نزلزل الأرض
* أردان: انتخاب ترامب فرصة لا تعوض
* نتنياهو يبلور مواقفه النهائية بعد استشارة المتخصصين والسياسيين
قبيل ساعات من جلسة المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية "كابينيت" والمقرر له غدًا الأحد، شدد وزراء اليمين الإسرائيلي من ضغطهم على بنيامين نتنياهو من أجل اتخاذ مواقف متشددة خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمقرر له يوم الأربعاء المقبل.
على رأس وزراء اليمين الإسرائيلي، يقف زعم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، حيث نشر على حسابه بموقع "فيسبوك" تغريدة أعرب خلالها عن دعمه لنتنياهو، لكنه طلب منه التملص من كافة تهديداته والتزاماته التي تعهد بها خلال السنوات الثمانية الماضية، والتي تقضي بإقامة دولة فلسطينية.
وكتب زعيم حزب البيت اليهودي، إذا ذكر بيانهما الختامي لأول مرة في فترة ولاية ترامب، الالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية أو بصيغة أخرى، حل الدولتين، فسوف نزلزل الأرض، وأضاف أن الفرصة التاريخية المتمثلة في انتخاب ترامب، سوف تضيع إذا شهد عهد ترامب – نتنياهو خيار إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية، وأضاف أن هذه الفرصة التاريخية لن تعود مرة أخرى، معتبرا أن لقاء نتنياهو مع ترامب أصعب اختبار في حياة نتنياهو.
ولم يختلف الأمر بالنسبة للوزراء المنتمين إلى حزب الليكود الذين ينتظرون من نتنياهو أن تتخذ مواقف حادة خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي.
وقال عضو الكابينيت، الوزير جلعاد أردان، إن نتنياهو يجب أن يطالب بالبناء في كل أجزاء الضفة الغربية، لأن البناء في الكتل الاستيطانية والقدس فقط من شأنه أن يحدد سلفا نتائج أي مفاوضات مستقبلية، ويضر، بلا سبب، بمئات الآلاف من المستوطنين المنتشرين في المستوطنات الإسرائيلية الكثيرة، وأضاف أردان، أن تصريح الرئيس الأمريكي بأن الاستيطان لا يمثل عقبة في طريق عملية السلام، يعتبر من أهم التصريحات منذ فترة طويلة.
وعلى العكس من ذلك، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن العديد من الجوقة السياسية المحيطة بنتنياهو أعربوا عن استيائهم من تصريحات الوزراء الإسرائيليين من اليمين، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله إن تصريحات الوزراء قبل سماع الموقف النهائي للرئيس الأمريكي في الجلسات المغلقة، من شأنها أن تضر بالمحادثات، وأضاف أن هناك منظومة من العلاقات الجيدة والدافئة بين نتنياهو وترامب، ويجب أن تتم تقويتها.
ويسافر بنيامين نتنياهو إلىى الولايات المتحدة، ظهر يوم الاثنين المقبل، وقالت صحيفة "معاريف" إن نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية الكثير من المناقشات الإعدادية للقاءه مع ترامب، وشارك في تلك المناقشات وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، ورئيس الأركان، ورئيس الموساد، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، ورئيس شعبة الأبحاث بالمخابرات العسكرية، وممثلي الأمن القومي ومسؤولي وزارة الخارجية، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون درامر، الذي جاء إلى إسرائيل خصيصا للمشاركة في تلك النقشات.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، اتفق المسئولون الإسرائيليون على أن تل أبيب سترفض أي وجود للجانب الإيراني في سوريا بأي شكل من الأشكال.
وقال مصدر سياسي مطلع للصحيفة، إن نتنياهو سوف يبلور موقفه النهائي ويعرضه وفق المصالح القومية الإسرائيلية كما يراها، بعد أن استشار المتخصصين من الوزراء والأجهزة الأمنية.
وبالإضافة إلى لقاء نتنياهو مع ترامب، فسوف يلتقي أيضا مع نائب الرئيس، مايك بينس، الذي يعتبر من أشد داعمي إسرائيل، ووزير الخارجية، تيلرسون، ورؤساء مجلس الشيوخ والنواب.