قال عضو الكنيست الإسرائيلي ميكي زوهر, إنهم ينتظرهم مستقبل أكثر راحة وإشراقا تحت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب, مشيرا إلى أن انتخابه أدخل أوساط اليمين الإسرائيلي من حزبي الليكود والبيت اليهودي في حالة من "النشوة السياسية". وأضاف زوهر في تصريحات نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية في 11 نوفمبر, أن إسرائيل ستكون في وضع أفضل بكثير مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض. وتابع: "اختفى الحديث في إسرائيل عن إخلاء مستوطنة صغيرة هنا أو هناك لتجنب الضغوط الدولية، ليحل محله الحديث عن تقديم خطط واسعة وكبيرة لإقامة المزيد من الخطط الاستيطانية البعيدة المدى، لتثبيت الواقع الاستيطاني في المناطق الفلسطينية, وهذا لم يكن ليحدث إلا بمجيء ترامب". وحذر زوهر في الوقت ذاته من إمكانية اتخاذ الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما خطوات أحادية الجانب ضد إسرائيل فيما تبقى من ولايته. وكان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت قال أيضا إن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ونقلت "الجزيرة" عن بينيت, الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي", قوله :"إن فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فورا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية"، وأضاف "هذا هو موقف الرئيس الأمريكي المنتخب.. انتهى عهد الدولة الفلسطينية". ومن جهتها، دعت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكد وهي كذلك من حزب "البيت اليهودي" ترامب إلى الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خروج عن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية. كما دعت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي وهي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وكان نتنياهو هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واصفا إياه بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل". وتسبب نتنياهو في جدل عندما استبعد إقامة دولة فلسطينية قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة في 2015، إلا أنه عاد عن ذلك وأعرب عن تأييده لحل الدولتين. ويعتبر وضع القدس من أعقد القضايا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يعتبر الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، بينما يدعو الإسرائيليون إلى أن تكون مدينة القدس بأكملها عاصمتهم.