سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنتاج المحمول والتابلت محليا.. نقطة تحول لصناعة التكنولوجيا في مصر.. خبير: يجب أن تتضمن تقنية الجيل الرابع.. والشركة المصنعة : الأجهزة تستقبل 3G.. وجاهزة للعمل بال 4G
* مصر تصنع الهواتف المحمولة والتابلت لأول مرة في أسيوط * المصنع هو الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله * خبير: لابد من أن تكون الهواتف أهلا للمنافسة بالأسواق * سيكو: الهواتف الجديدة ستعمل بتقنية 3G وجاهزة ل4G منذ إطلاق إشارة البدء فى صناعة التليفون المحمول والتابلت محليا بأياد مصرية بنسبة تزيد عن 50%، أصبح الأمر بمثابة نقطة تحول لصناعة التكنولوجيا فى مصر، لتبدأ نهاية عصر الاستيراد والتجميع لأجهزة المحمول والتابلت، أو تشغيل مصانع الغير لصناعة تكنولوجيا غير مصرية. ولعل الأمر ليس هكذا فحسب، فيطمح المصريون لتصدير التليفون المحمول والتابلت الذى هو قاب قوسين أو أدني من التصنيع، بالتعاون مع الشريك الصيني المستثمر فى مصر، الأمر الذى من المتوقع أن يدر عائدا ماديا كبيرا من العملة الصعبة، ولكن على الرغم من هذا فهناك بعض التحذيرات التى أطلقها بعض الخبراء. حيث قال المهندس حسام لطفي، خبير تكنولوجيا المعلومات، إنه لابد من أن تكون تكنولوجيا الهاتف المحمول المصنع فى مصر تلبي احتياجات السوق المصري، حتى يستطيع التنافس مع المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج. وأضاف فى تصريحات خاصة أن أسعار التليفون ستكون فى متناول المصريين على حد قول الشركة المصنعة، وهو ما يعتبر فائدة للسوق المصرية، وانتشالا للمستهلك بعد اشتعال أسعار التليفونات المحمولة والتابلت، عقب قرار تعويم الجنيه وزيادات الأسعار الأخيرة. وحول تقنية 4G، قال لطفي، إنه من الضرورى أن تتوفر التقنية فى الهواتف التى ستطرح فى السوق، حتى تستطيع أن تكون على رأس المنافسة، إضافة إلى توفير مراكز البيع والصيانة بشكل كبير، حتى يصل المنتج المصرى إلى حد إرضاء العملاء. ومن جانبه، قال محمد سالم، رئيس شركة سيكو للإلكترونيات، إن العالم الحالي سيشهد إنشاء أول مصنع بصعيد مصر، تحديدا فى المنطقة التكنولوجية بأسيوط، لإنتاج أجهزة المحمول والتابلت، والإلكترونيات للإنتاج المحلي والتصدير، ليدخل صعيد مصر عصر إنتاج وتصدير الإلكترونيات، وأجهزة المحمول لأول مرة فى تاريخه. وأضاف "سالم" فى حوار أجراه مع صدى البلد، فى وقت سابق من الشهر، أن الشركة تتعاون مع شركة ميجن الصينية لإنشاء المصنع، مؤكدا أن أجهزة المحمول التى ستصنعها الشركة ستعمل بتقنية الجيل الثالث، وستكون جاهزة للعمل بتكنولوجيا الجيل الرابع للمحمول، مشيرًا إلى أنها ستوزع المنتجات أيضا فى الأسواق العربية. وكان وزير الاتصالات ياسر القاضى قد أعلن عن بدء إنتاج أول هاتف مصرى خلال النصف الثانى من العام الجارى، من خلال مصانع تعمل بالمناطق التكنولوجية التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى نهاية العام الماضى. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضى إن أول هاتف مصرى سيتم تصنيعه فى مصر، وليس تجميعه بنسبة تصنيع محلى تتخطى 50%، ومن المرجح أن يتم إطلاقه فى النصف الثانى من العام، مشيرا إلى توقيع شركة سيكو للإلكترونيات المصرية، مع شركة هواينج تكنولوجى ليمتد التابعة لمجموعة ميجن الصينية وواحة سليكون، عقدا لتأسيس الشركة المصرية الصينية للصناعات التكنولوجيا برأسمال 150 مليون جنيه. ومن المقرر أن توقع وزارة الاتصالات اتفاقيات مع عشر شركات عالمية للاستثمار فى المناطق التكنولوجية، بالإضافة إلى إنشاء خمسة مصانع صينية فى مجال صناعة وتصميم الإلكترونيات فى العام الحالى 2017، وذلك فى إطار استراتيجية الوزارة لجذب الاستثمارات العالمية للمناطق االجديدة التى تنمية المحافظات المختلفة بما يحقق استثمار للعقول البشرية وتعزيز الابتكار والتطوير وريادة الأعمال وتوطين صناعة التكنولوجيا. وكانت الوزارة قد وقعت فى وقت سابق اتفاقيات تعاون ما بين شركة واحات السليكون التى تدير القرى التكنولوجية بمصر وعدد من الشركات الصينية الكبرى العديد من اتفاقيات التعاون لإنشاء مصنع للإلكترونيات بالمنطقة التكنولوجية فى مصر، منها زد تى اى. كما وقعت "واحات السيليكون" وشركة "ترنشن" الصينية العالمية المتخصصة فى مجال الصناعات الإلكترونية اتفاقية لإنشاء مصنع للشركة فى مصر على مساحة 5 آلاف متر مربع لإنتاج الهواتف المحمولة، والحواسب اللوحية، ومنتجات الإضاءة الليد والإلكترونيات الاستهلاكية مع بحث آليات وخطط الشركة لافتتاح مركز للبحوث والتطوير ومركز لتطوير البرمجيات فى مصر.