أكد الدكتور رضا مسعد، الرئيس الأسبق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن تعدد أنظمة وأنواع التعليم في مصر أكبر خطأ تم ارتكابه في حق التعليم المصري. وقال مسعد، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن تعدد أنظمة التعليم في مصر أضاع الهوية القومية لنظام التعليم المصري، وحول التعليم إلى جزر منعزلة، كما حول التعليم من مصلحة قومية إلى مكاسب بالملايين ومصالح شخصية، وبعثر الجهود والطاقات. وأضاف: "أكبر دليل على فشل تعدد الأنظمة التعليمية في مصر، هو أننا لو نظرنا إلى كل نظام تعليمي منفرد سنجده ضعيفا وبه عيوب، حتى النظام الدولي الذي يُنفق عليه عشرات الآلاف من الجنيهات". وتابع: "لابد من نظام تعليم موحد يجمع تحته كل الموجود، ويستحسن أن يكون مأخوذا من سنغافورة أو فنلندا، ويطبق على كل أنواع المدارس بعد توفيق أوضاعها مع النظام الجديد". وأوضح أن سنغافورةوفنلندا اللتين تعدان من الدول الأولى عالميًا من حيث جودة التعليم، يوجد بهما نظام تعليمي واحد "حكومي"، لافتًا إلى أن الجهد المجمع المركز أفضل ملايين المرات من الجهود الكثيرة المبعثرة. جدير بالذكر أن خريطة التعليم في مصر منقسمة إلى أنظمة متعددة، تتمثل في: النظام الحكومى المجانى، والنظام الحكومى بمصروفات (التجريبيات اللغات والرسمية العربية) ونظام التعليم الخاص والدولى بنوعيه (الناشيونال والإنترناشيونال).