قلل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم السبت،من أهمية أي حاجة للقيام بتحركات عسكرية أمريكية كبيرة في بحر الصين الجنوبي للتصدي لسلوك الصين الذي يعتمد على القوة حتى مع انتقاده بشكل حاد بكين بسبب "تدمير ثقة الدول في المنطقة." وقال ماتيس في مؤتمر صحفي في طوكيو "في هذه المرحلة لا نرى أي حاجة لتحركات عسكرية كبيرة على الإطلاق " مؤكدا ضرورة التركيز على الدبلوماسية. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال جلسة التصديق على تعيينه في مجلس الشيوخ إنه يجب عدم السماح للصين بالوصول إلى الجزر التي قامت ببنائها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وتعهد البيت الأبيض أيضا بالدفاع عن "الأراضي الدولية" في ذلك الممر المائي الاستراتيجي . ولكن لم يتضح كيف ستحقق الولاياتالمتحدة هذا بما في ذلك ما إذا كان ذلك سيكون له بعد عسكري. وقال محللون إن تصريحات تيلرسون مثل التصريحات الصادرة من البيت الأبيض تشير إلى احتمال قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري أو حتى حصار بحري. وأي عمل من هذا القبيل يجازف بحدوث مواجهة مسلحة مع الصين وهي قوة عسكرية مسلحة نوويا وكبيرة على نحو متزايد. والصين أيضا تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم كما أنها الهدف الأساسي لاتهامات ترامب بسرقة الوظائف الأمريكية. وأشار ماتيس إلى أنه لا يجري حاليا التفكير في عمل عسكري كبير. وقال " ما يتعين علينا فعله هو بذل كل الجهود ..الجهود الدبلوماسية..في محاولة لحل هذا بشكل سليم والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة..وبالتأكيد يجب أن يكون موقفنا العسكري معززا لدبلوماسيينا في هذا الصدد. ولكن لا يوجد ما يدعو الآن في هذا الوقت للقيام بمناورات عسكرية أو شيء من هذا القبيل يحله الدبلوماسيون بشكل أفضل." وانتقد ماتيس تصرفات الصين. وقال إن"الصين دمرت ثقة دول المنطقة في محاولة على ما يبدو لأن تكون لها سلطة الفيتو على الأوضاع الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية للدول المجاورة."