قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن قوله تعالى: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» من أجمع الأدعية وأنفعها، حيث فيها الجمع بين العبادة والاستعانة. وأوضح «عبد المعز»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، السر البلاغي، تقديم مفعولي نعبد ونستعين، ممنوهًا بأن إياك ضمير منفصل في حمل نصب مفعول به، فقدم مفعولي (نعبد) و(نستعين) لقصد الاختصاص، مضيفًا ف«إيَّاكَ»: في الجملة الأولى مفعول به مقدّم على فعله وهو: «نَعْبُدُ»، و«إيَّاكَ»: في الجملة الثانية مفعول به مقدّم على فعله وهو: «نَسْتَعِينُ». ورأى الداعية الإسلامي، أن هذا التقديم أفاد تخصيصَ وحَصْر العبادة لله وحده دون سواه، فلا يعبد بحق ويستحق العبادة إلا الله وحده، ولا يستعان، وليس أهلًا للاستعانة إلا الله تعالى وحده، مضيفًا: والمعنى: نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، فلا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك؛ إذ لا تصح العبادة إلا لله، ولا يجوز الاستعانة إلا به.