* الناقد محمد صلاح الدين : صناع الأفلام لجأوا للرومانسية القديمة وابتعدوا عن الواقع الحالي * الناقد أحمد سعد الدين : الجمهور ينصف الفيلم المصنوع جيدا مهمها كان نوعه ومضمونه افتقدت السينما المصرية لسنوات طويلة للافلام الرومانسية ثم عادت من جديد، ومؤخرا ينافس الفنان مصطفى قمر بفيلم "فين قلبى" وهو من نوعية الأفلام الرومانسية الغنائية . ولكن الفيلم لم يحقق الايرادات المتوقعة .. الملف التالى سيناقش لماذا فشلت الافلام الرومانسية فى جذب الجمهور من جديد. الناقد محمد صلاح الدين : قال الناقد محمد صلاح الدين أن الافلام الرومانسية افتقدتها السينما لفترات طويلة وكنت اتوقع عند عودتها أن تحقق نجاحا اكبر لكن للاسف حدث العكس تماما، وذلك يرجع لعدة اسباب اهمها ان الافلام الرومانسية لم تقدم بشكل جيد وبها نوع من الاستسهال وتميل للسذاجة احيانا . وأضاف: من الممكن ايضا ان تحمل تلك الافعال نوعا من الانفعالات الزائدة التى لم تصدق. وأكمل: يجب ان تقدم الافلام الرومانسية بشكل عصرى ونبتعد عن تقديم الرومانسية الكلاسيكية القديمة فيجب الا تقتصر الافلام الرومانسية على مناقشة مشاكل الارتباط والانفصال، وأن تمتد القصص لاكثر من ذلك وتقترب من الجمهور ومشاكلهم وتسليط الضوء على الاوضاع الاقتصادية احيانا والاجتماعية ليرتبط بها الجمهور ويصدقها. وأضاف: الماضى قدمت أفلاما رومانسية واقعية مثل "حبيبى دائما" بطولة الفنان نور الشريف وبوسى وبالرغم من وجود قصة حب جميلة الا ان المؤلف مزج الحالة الاجتماعية والاقتصادية وناقش الفيلم اختلاف الطبقات وتأثيرها على الحب . وأكمل: أما الافلام الرومانسية الان غير معبرة عن الواقع وبعيدة عن الجمهور، وأعتقد ان الجمهور فى احتياج كبير للافلام الرومانسية بشرط ان تمسه . وأضاف: تيمة الشخص الذى يعشق اكثر من واحدة تيمة قدمت آلاف المرات فى السينما لذلك لم يلفت احد من الجمهور لفيلم مصطفى قمر الجديد. الناقد أحمد سعد الدين : يرى الناقد احمد سعد الدين ان فشل الافلام الرومانسية اليوم لم يرجع للجمهور بل يرجع لصناع الفيلم أنفسهم .. فالجمهور يتقبل اى فيلم سواء رومانسيا او اجتماعيا بشرط ان يكون جيد الصنع . وأضاف: اليوم يعود مصطفى قمر للسينما من خلال فيلم رومانسى لكن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع منه، وذلك راجع لتكرار قصة الفيلم بالإضافة لحجم نجومية مصطفى قمر والتى قلت عن عشر سنوات مضت . وأكمل: لا انكر ان الفنان مصطفى قمر من اهم المطربين الذين قدموا افلاما سينمائية وكانت بدايته من خلال فيلم البطل مع الفنان الراحل احمد زكى ووقتها حقق نجاحا كبيرا جدا وبعدها قدم افلاما جيدة ايضا الى ان قدم فيلم حريم كريم وبعدها بدأ مستواه يقل عن بداياته وهذا لا يعنى ان الجمهور يكرهه ولكن لابد ان يختار موضوعا اقوى وان يجذب الجمهور من جديد وخاصة لأنه فنان ذو شعبية كبيرة . وتابع: هذا لم يحدث مع مصطفى قمر فقط بل حدث ايضا مع تامر حسنى فلم يحقق تامر نفس نجاح فيلم عمر وسلمى حتى يومنا هذا . فى النهاية الجمهور ينصف الفيلم الذى يصنع جيدا ويكون له مضمون ومعنى وفنان محبوب للجمهور يقدمه وقتها سينجح الفيلم ويحقق اعلى الإيرادات وذلك ما حدث مع فيلم مولانا لعمرو سعد فالجمهور تقبله فى دور الداعية وتقبل ايضا الكوميديا التى قدمها وذلك لجودة العمل ككل.