* كمال رمزى: حرمنا من الرومانسية بفعل فاعل * محمود قاسم: "هيبتا" حالة فريدة من نوعها بعد تحقيق فيلم " هيبتا" أعلى الايرادات ونجاحه جماهيريا على الرغم من كونه فيلم رومانسى وهو الأمر الذى يدعو إلى حالة من التفاؤل لأنه ساهم بشكل كبير فى تغيير خريطة السينما حيث كانت الافلام الكوميدية هى المسيطرة سواء على الموسم السينمائى او الايرادات. ولكن هذا الموسم اختلف الأمر الى حد كبير حيث استطاع "هيبتا" ان يتفوق على الافلام الكوميدية ويؤكد على أن الافلام الرومانسية مازالت لها وجود بشرط أن تحترم عقلية المشاهد وهو ما كان ينقص السينما فى الفترة الاخيرة و التى غابت عنها افلام الرومانسية الا القليل منها ، السؤال الذى يطرح نفسه هل يمكن ان يعيد هذا الفيلم الاعمال الرومانسية من جديد الى الساحة ام لا؟ يقول الناقد كمال رمزى :" اتمنى أن يساهم نجاح فيلم "هيبتا" فى عودة الافلام الرومانسية التى حرمنا منها بفعل فاعل و اتصور ان السبب الرئيسى فى ذلك هو الانتاج الذى لا يتحمس لمثل هذه الاعمال و يرغب فى تقديم اعمال اكثر رواجا من هذه النوعية و برغم من هذا النجاح الا اننى اخشى ان يكون ظاهرة فردية مثلما قدم من قبل فيلم " واحد صحيح " و لم تستمر نفس التيمه فى المواسم الاخرى و اتصور ان السينما فى حاجة الى تغيير و لكنها مشروطة يتحمس الانتاج و المؤلفين المميزين". ويضيف محمود قاسم :" فيلم "هيبتا" حالة فريدة من نوعها كونها خلطة سينمائية ادبية واتصور ان الرواية ساهمت بشكل كبير فى نجاح العمل و تقديمه بهذا الشكل فاننا نفتقد الى الرومانسية و الكتابة الرومانسية على الرغم من اننا شعب مرهف الحس و خفيف الظل فى نفس الوقت و اتصور اننا نحتاج الى كتاب فى هذا المجال فضلا عن انتاج قوى مغامر لا يحسبها و يرغب فقط فى تقديم عمل جيد فضلا عن السينما فى الفترة الاخيرة اعتمدت بشكل كبير على الافلام الكوميدية و لا زالت لانها تعد النافذة الحقيقية للجمهور".