أكدت الدكتورة رضوى سعيد عبدالعظيم، استشاري الطب النفسي بقصر العيني، إن عقار ألبرازولام (Xanax) لابد أن يستخدم تحت إشراف طبيب، وهو عادة يستخدم كجزء من العلاج في حالات القلق والاكتئاب الذي يصاحبه قلق أو مع بعض اضطرابات النوم، ولكن الاستخدام الخاطئ له يمكن أن يجعل متعاطيه شديدي الاعتمادية على الدواء لدرجة حدوث قلق مضاعف؛ لذا لابد من وصفه بمعرفة طبيب الأمراض النفسية والعصبية حتى لا يصبح المريض شديد الاعتمادية عليه. وأضافت "عبدالعظيم" في تصريح ل"صدى البلد": تتم مضاعفة الجرعات مع الوقت لعدم حدوث الأثر المطلوب مع تعود الجهاز العصبي عليه وبداية حدوث أعراض انسحابية كما يحدث للمواد المخدرة، بالإضافة إلى أن تأثيره المثبط للجهاز العصبي يزيد إذا تم تناوله مع أي نوع من الكحوليات، فمتعاطيه على سبيل المثال قد ينام أثناء القيادة أو ردود أفعاله تكون أبطأ، مما قد يسبب كوارث. وقالت: أي عقار لابد أن يؤخذ تحت إشراف طبيب؛ لأن الإفراط في تناول أي نوع من الدواء مهما كان بسيطًا (مضاد حيوي على سبيل المثال) سيكون له آثار سلبية على صحة مستخدمه بل على صحة المجتمع ككل. وأضافت: جميع الأدوية سواء كانت أدوية قلب- تنفس- عضلات (باسطة للعضلات) في أغلب الأوقات يتم صرفها دون روشتة أو وصفة طبية معتمدة من الطبيب المعالج (OTC)، بينما في دول أخرى لابد من روشتة لصرف أي نوع من الدواء، فهناك تساهل بمصر في آليات صرف الدواء، مما يترتب عليه بعض المخاطر على صحة الفرد وصحة المجتمع ككل، فتساهل المصريين في الاعتماد على "الروشتة الطبية" وضع بعضهم في قافلة المدنين دون قصد. وأوضحت أن سوء استخدام العقاقير مهما كانت بسيطة له خطورته، فعلى سبيل المثال استخدام المضادات الحيوية بإفراط أو بجرعات غير منضبطة أفرز أنواعا من البكتيريا والفيروسات لديها مناعة للعقار؛ لذا فالطبيب هو صاحب القرار في استخدام الدواء لحماية المجتمع من الآثار السلبية للاستخدام الخاطئ للأدوية. وفيما يتعلق بتأثيرات عقار البرازولام وسبب إدراجه كمخدر، أكدت أستاذ الطب النفسي أن عقار ألبرازولام (زانكس – Xanax) يؤثر على الجهاز العصبي، تحديدا دورة القلق والتركيز والذاكرة، وتأثيره السلبي على الحالة النفسية يكون أقوى إذا تم تعاطيه مع أي نوع من الكحوليات حتى لو بنسبة بسيطة، لافتة إلى أن عقار ألبرازولام لابد أن يتم صرفه تحت إشراف طبيب لأنه جزء وليس كل العلاج عادة. فهو يستخدم لعلاج القلق، ويتم وصفه لمريض الاكتئاب لأن القلق غالبا يكون مصاحبا للاكتئاب، ولكن الاستخدام الخاطئ للعقار وبدون ضوابط للعقار يظهر آثاره الجانبية ومنها التعود الشديد الذي يصل لدرجة الإدمان، والمرض في هذه الحالة لا يزول بل يسوء أكثر. وأشارت إلى أن زانكس يستخدم أحيانا في "توليفة مخدرات"؛ لذا تم إدراجه كمخدر ممنوع تداوله إلا بوصفة طبية من طبيب الأمراض النفسية وهو الطبيب المنوط له صرف هذه النوعية من الأدوية للمريض المحتاج تحت إشرافه المباشر.