الخلاف الآن حامى الوطيس بين الجانبين فنانى مصر وبعض شيوخنا الأفاضل أصحاب البرامج الدعوية على قنواتنا الفضائية الدينية .. بالطبع لا أقر ولا أقبل أسلوب الإستهجان والإهانة المعلنة أو المستترة الموجهة من بعض الشيوخ لبعض الفنانات ، ولا أحبذ أسلوب التراشق بالألفاظ والتلاسن فيما بينهم خاصة من جانب رجال الدعوة ، لأن الأصل فى الدعوة كما قال الله تعالى : (ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) النحل / 12. وأيضاً الآيات الكريمات : (ولا تستوي الحسنة ولا السيِّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهم عداوة كأ نّه ولي حميم * وما يلقاها إلاّ الذين صبروا وما يلقاها إلاّ ذو حظ عظيم ) فصلت / 34 35. (قل إنّا أو إيّاكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) سبأ / 24. ( .. لكم دينكم ولي دين ) الكافرون / 6. (أولئك يؤتون أجرهم مرّتين بما صبروا ويدرأون بالحسنة السيِّئة ومما رزقناهم ينفقون * وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) القصص / 54 55. ومن هنا كان من الواجب على شيوخنا الأفاضل وهم من نتعلم منهم ذلك الترفع عن هذه الإساءات والبعد عن هذه المشاحنات التى تنفر ولا تقرب فى أسلوب الدعوة .. كما أنه على بعض الفنانات الحزينات من هجوم بعض الشيوخ عليهم أن تعلمن أنهم أساءوا لمصر ولشعبها ردحاً طويلاً من الزمن وصُور لعض العرب أن مصر حانة من الرزيلة والراقصات وأنها أرضاً وشعباً شارع الهرم بما فيه من موبقات .. فأرى واسمع اليوم أن الفنانة سميرة أحمد رفضت لقاء الرئيس تضامنا مع زميلاتها على إهانتهن ونسيت أن بعضهن أهان الرئيس وسخر منه وهو اليوم معهم يكرمهم ، وأيضاً كان يجب عليها أن تعترف أيضاً بأن هناك من الوسط الفنى ما أساءوا للشعب المصرى كله وصوروه على أنه شعب من المرتزقة والمجرمين وشاربى المخدرات والجالس فى حانات الرقص والعرى ولا يعنيه إلا ملذاته ورغباته الجنسية . مش كده ولا إيه ؟؟؟