ترأس سالم البغدادي مدير عام أثار الدقهلية أمس الجمعة فريق لمعاينة موقع تل تمي الأمديد الأثري والذي شهد واقعة الحفر خلسة من بعض اللصوص،إلا أن مفتشي أثار وحراس المنطقة تمكنوا من إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للشرطة. وتابع في تصريحات ل"صدي البلد": "توجهت للموقع مع لجنة اثرية تضم السيد الطلحاوى كبير الاثاريين بالدقهلية ونورا عوض مفتش مقيم بتل تمى الأمديد وعماد حسن واحمد حسنى مفتشى الاثار بتفتيش عموم جنوبالدقهلية،وتأكد للجنة ان العصابة التى تم القبض عليها من قريتى كفر الامير المتاخمة من التل الاثرى من جهة الغرب والكمال التى تبعد عن مكان التل بنحو 3كم جهة الشمال الغربى منه". وقال :" المعاينة أكدت أن اللصوص أغبياء وجاهلين بالشأن الاثرى،حيث إختاروا مكان السطو بموضع فقير ولو ظلوا يحفروا شهرا به لن يعثروا على اثرا ذا قيمة،ففى اطراف المدينه الاثرية من جهة الجنوب الغربى بالتل احدثوا حفرة بعرض 160سم ×200م تقريبا وعمق 3,5م من الجانب الجنوبى ونحو 4م فى الجانب الشمالى من الحفرة". وإستطرد :" القطاع الرئيسى لمكان الحفر لا يوجد به اية شواهد اثرية حتى عمق 2,75سم،حيث ظهرت بقايا جدار من الطوب الاحمر بارتفاع ثلاث مداميك"سطور"من الطوب الاحمر ويؤرخ بالعصر الرومانى، وناتج الحفر يخلو تماما من كسر الفخار لم يتضح به سوى حصي من كسر طوب أحمر الاحمر". وأشار إلي أنه لم تعثر قوة الامن مع العصابة على اية اثار،حيث إستخدم أفرادها فأس وعدد 2 مقطف،والطبقات الاثرية فى مكان الحفر عبارة عن تربة مفككة مخلوطة ببعض مظاهر الحياة اليومية مثل مخلفات حرق،ولم ينتج عن الحفر اية اثار. وأضاف :" أفراد العصابة قاموا بمخالفة قانون حماية الاثار بالحفر فى موقع اثرى مملوك للوزارة بدون تصريح بقصد البحث عن الاثار،وهذا يجرمه قانون حماية الاثار 117لسنه 1983 المعدل بالقانون 310لسنة 2010،وسيصدر قرار النيابة العامة باعداد تقرير فنى عن مكان الحفر والامر بيد القضاء للتصرف".