قال سالم البغدادي مدير عام أثار الدقهلية إن "الاثرى الشاب أحمد حسنى والاثرى عماد حسن، تمكنا من اكتشاف عصابة من 6 افراد متلبسين داخل حفرة بالتل بحثا عن الاثار، وتمكن احد افراد العصابة من الفرار". وكشف "البغدادي" في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" تفاصيل الواقعة قائلا: تربص الأثري احمد حسنى بالعصابة وصر علي ضبطهم،معرضا حياته للخطر حيث اطلقوا 6 طلقات رصاص عليه، حتي إنضم إليه زملائه واستخدموا ادوات الحفر للسيطرة على العصابة، ثم انضم اليهم باقى الخفراء النظاميين واستنجدوا بالحراس القريبين من الموقع". وتابع: تم اخطار مباحث الاثار بطنطا،وعلى الفور توجه الرائد محمد طاهر رئيس مباحث مركز تمى الأمديد وقوة من مركز الشرطة واقتادوا افراد العصابة للعرض على النيابة العامة،وعقب الواقعة قامت حراسة تل الربع والمخزن المتحفى بتمشيط المنطقة والتل الاثرى -200 فدان- للاطمئنان عليه. واضاف البغدادي: أثناء المرور المسائي للأثريين على التل تمكنوا من القبض على تلك العصابة،وعلى الفور اخطرونى فاتصلت بشرطة السياحة ومباحث تمى ونجدة الدقهلية،وتحركت قوة من مأمور المركز ورئيس المباحث وأفراد من امن المركز بتعليمات من مدير الامن ولواء شرق الدقهلية،وتم اصطحاب افراد العصابة لمركز الشرطة ويجرى اخذ أقوالهم حاليا. وقال: تم تعين حراسة على مكان الحفر بالتل بالجانب الغربى منه بجوار الاراضى الزراعية، وسأنتقل صباح اليوم الجمعة على رأس لجنة اثرية لمعاينة مكان الحفر واعداد تقرير مبدئى لحين صدور قرار النيابة العامة. وأشار إلي أن تل تمى محاط بقرية كفر الامير جهة الغرب ومساكن ومزارع تمى من الشرق والشمال ومصرف رى بالجهة القبلية،ومساحته الحالية نحو 200 فدان،وهو من التلال الهامة بالدقهلية جيث يؤرخ بالعصرين اليونانى والرومانى،والتل مفتوح على البيئة المحيطة به مما يعرضه لمخاطر الحفر خلسة لاتساعه. وأضاف: التل فى حاجة لعمل سور بارتفاع 5م بكل اضلاعه بامتداد نحو 5كم حول حوافة الخارجية،ورغم وجود موافقة سابقة من الاثار على تنقيب 38فدان من مساحة التل وتلسيمها لاقامة مشروعات ذات نفع عام،الا ان الاهالى لم يعتادوا احترام حرمة الموقع ويعبثون به ويحفرون خلسة دائما.