-سامح شكرى يدعو نظيره الإثيوبى والسودانى لاجتماع ثلاثي: -مصادر: اللقاء المرتقب لن يحمل جديدا بالنسبة ل"سد النهضة" -اللاوندى: دعوة الخارجية المصرية للاجتماع مع إثيوبيا هدفه "إنعاش" العلاقات -منى عمر: اجتماع مصر وإثيوبيا والسودان فى إطار التشاور والتعاون دعا سامح شكرى وزير الخارجية المصرى فى اتصال تليفونى مع نظيره الإثيوبى لعقد لقاء ثلاثى يضم مصر وإثيوبيا والسودان قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري. ويرى عدد كبير من المهتمين بالشأن الأفريقى أن اللقاء مهم ويهدف لتنسيق الجهود بين الدول الثلاث قبل قمة الاتحاد، كما يتطرق لما تم إنجازه من عمل من خلال المكاتب الاستشارية المعنية بدراسات تأثير سد النهضة وكذلك تفويت الفرصة على المغرضين الذين يريدون تأجيج الموقف بين دول حوض النيل وخاصة مصر وأثيوبيا. تأكيد على التعاون قالت مصادر قريبة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، إن دعوة سامح شكرى وزير الخارجية المصري تهدف للتأكيد على التعاون بين الدول المعنية بقضية سد النهضة وهى مصر وإثيوبيا والسودان فى شتى المجالات. وأضافت المصادر فى تصريحات ل"صدى البلد" أن اللقاء سيناقش دفع المسار الفنى للانتهاء من الدراسات الفنية حول تأثير سد النهضة، والتى بدأتها مؤخرا شركتا "بى آر أل" و"أرتيليا" الفرنسيتان، مشيرا إلى أن اللجنة الفنية عقدت إحدى عشر اجتماعا كما عقد الوزراء المعنيين بالقضية ما يقارب ذلك الرقم. وحول تطرق الاجتماع للزيارات الأخيرة التى قام بها عدد من المسئولين العرب والأتراك لإثيوبيا وتحديدا سد النهضة أكدت المصادر أن الزيارات شأن داخلى ومصر لا تتدخل فى شئون غيرها، مشددا على أن الاجتماع هدفه تنسيق الجهود ودعم التعاون والحرص على عدم تأثير التصريحات غير المسئولة التى يطلقها البعض حول قضية سد النهضة على العلاقات بين مصر وأثيوبيا. إنعاش العلاقات من جهته، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام أن العلاقات المصرية الإثيوبية السودانية "مأزومة" بسبب قضية سد النهضة وتحتاج لعملية "إنعاش" لذا جاءت دعوة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى لعقد لقاء ثلاثى. وأضاف "اللاوندى" فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن "اللقاء يهدف إلى توطيد التعاون وتوحيد المطالب والتنسيق قبل القمة الأفريقية، والتأكيد على مطالب الشعب المصرى فى توفير احتياجاته من المياه وعدم الإضرار بحصته وكذلك حق الشعب الإثيوبي فى التطوير والتنمية وأنه لا خلاف على هذا بين الدول الثلاث". ونفى خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام أن "يتطرق الاجتماع لأي زيارة قامت بها وفود من دول إقليمية لإثيوبيا أو سد النهضة"، لافتا إلى أن الاجتماع سيناقش الدور المغرض الذى تقوم به وسائل الإعلام الغربية خاصة فى تأجيج الموقف بين مصر ودول المصب ومصر ودول القارة ونقل تصريحات غير صحيحة. تعزيز التعاون من جانبها قالت السفيرة منى عمر، مدير مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية مساعد وزير الخارجية الأسبق إن العلاقات المصرية الأفريقية تحتاج إلى متابعة وتشاور مستمر خاصة علاقة مصر بدول حوض النيل لذا دعا سامح شكرى وزير الخارجية المصرى لعقد لقاء ثلاثى. وأضافت عمر فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الوزير سامح شكرى يريد باللقاء بحث التعاون بين الدول الثلاثة فيما يخص قضية سد النهضة وعمل المكاتب الاستشارية بالإضافة للتعاون فى المشاريع التى تم الاتفاق عليها فيما مضى ومنها مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالمتوسط ومروره بالسودان وكذلك اختيار سكرتير جديد للاتحاد الأفريقى. وتابعت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاجتماع سوف يبحث تنسيق الجهود بين الدول الثلاثة قبل قمة الاتحاد الأفريقي نافية تطرق الاجتماع للتحركات الإقليمية تجاه إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن كل دولة حرة فيما تفعله ومصر لن تفرض وصايتها على أحد وتعلم جيدا مالها وما عليها. وكان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قال إن سامح شكرى وزير الخارجية أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإثيوبي بشأن مفاوضات سد النهضة وتم التأكيد فيه على حرص مصر على تنمية العلاقات بين البلدين. وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن شكري أكد خلال الاتصال أهمية ترتيب لقاء مع نظيره الإثيوبي لمتابعة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري، مقترحًا أن يكون اللقاء ثلاثيًا بحضور وزير خارجية السودان البروفيسور "إبراهيم الغندور" لضمان توجيه الدعم السياسي لمسار المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، وعلى وجه الخصوص الدراسات الفنية التي تقوم بها المكاتب الاستشارية.