قالت مصادر قريبة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، إن دعوة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى لعقد لقاء مع نظيره الإثيوبي قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري، هدفه التأكيد على التعاون بين الدول المعنية بقضية سد النهضة وهى مصر وأثيوبيا والسودان فى شتى المجالات. وأضافت المصادر فى تصريحات ل"صدى البلد" أن اللقاء لن يحمل جديدا بخصوص سد النهضة ولكنه يناقش دفع المسار الفنى للانتهاء الدراسات الفنية حول تأثير سد النهضة، والتى بدأتها مؤخرا شركتا "بى آر أل" و"أرتيليا" الفرنسيتان، مشيرا إلى أن اللجنة الفنية عقدت إحدى عشر اجتماعا كما عقد الوزراء المعنيين بالقضية ما يقارب ذلك. وحول تطرق الاجتماع للزيارات الأخيرة التى قام بها عدد من المسئولين العرب والأتراك لأثيوبيا وتحديدا سد النهضة أكدت المصادر إن الزيارات شأن داخلى ومصر لا تتدخل فى شئون غيرها، مشددا على أن الاجتماع هدفه تنسيق الجهود ودعم التعاون والحرص على عدم تأثير التصريحات غير المسئولة التى يطلقها البعض حول قضية سد النهضة على العلاقات بين مصر وأثيوبيا. وكان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قال إن سامح شكرى وزير الخارجية أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإثيوبي بشأن مفاوضات سد النهضة وتم التأكيد فيه على حرص مصر على تنمية العلاقات بين البلدين. وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن شكري أكد خلال الاتصال أهمية ترتيب لقاء مع نظيره الإثيوبي لمتابعة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري، مقترحًا أن يكون اللقاء ثلاثيًا بحضور وزير خارجية السودان البروفيسور "إبراهيم الغندور" لضمان توجيه الدعم السياسي لمسار المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، وعلى وجه الخصوص الدراسات الفنية التي تقوم بها المكاتب الاستشارية.