اقترح سامح شكري وزير الخارجية، عقد لقاء ثلاثي يجمعه بنظيريه، السوداني إبراهيم الغندور؛ والإثيوبي ورقني جبيوه، لاستكمال محادثات "سد النهضة" قبيل انعقاد القمة الأفريقية الشهر الجاري. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، إن شكري "بحث العلاقات الثنائية مع إثيوبيا في اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الإثيوبي ورقني جبيوه". وأوضح البيان أن "شكري استهل الاتصال بتوجيه التهنئة مرة أخرى لوزير خارجية إثيوبيا على توليه مهام منصبه (نوفمبر الماضي)، كما ناقش الوزيران مسار العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك القائمة، وسبل تطويرها في كافة المجالات". وأشارت الخارجية إلى أن "الوزير شكري أكد خلال الاتصال على أهمية ترتيب لقاء مع نظيره الإثيوبي لمتابعة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري". واقترح شكري أن "يكون اللقاء ثلاثياً بحضور وزير خارجية السودان إبراهيم الغندور؛ لضمان توجيه الدعم السياسي لمسار المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، وعلى وجه الخصوص الدراسات الفنية التي تقوم بها المكاتب الاستشارية"، حسب البيان. من جانبه، وجّه الوزير الإثيوبي الشكر لوزير الخارجية على المبادرة بالاتصال، مؤكداً حرصه على لقاء نظيره المصري في أقرب فرصة ممكنة، والتزام بلاده بمسار التعاون والتنسيق القائم مع مصر، حسب المصدر ذاته. وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر. وتستضيف أديس أبابا قمة رؤساء الدول الإفريقية في دورتها ال28، في الفترة من 22 يناير الجاري وحتى 31 من الشهر نفسه التي تتركز على الدعوة إلى "تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب".