ودع صباح اليوم الثلاثاء، شعب اليمن، الشاعر والأديب الكبير أحمد قاسم دماج أول رئيس لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين السابق، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز ال77 عامًا، بعدما توقف قلبه بقسم القلب بالمستشفى العسكري بصنعاء. وقد نعت الأوساط الأدبية والثقافية، أحد أهم شعراء وكبار رموز التحديث والتنوير باليمن، منذ أكثر من خمسة عقود"دماج" والد وزير الثقافة مروان أحمد قاسم دماج. وأشارت إلى أن الفقيد كان حارسًا للجمهورية، قضى معظم حياته في الدفاع عن مبادئ الجمهورية والثورة والوحدة اليمنية والإنسان والحرية. وقد نعت وزارة الثقافة اليمينة، رحيل الشاعر والمناضل الكبير أحمد قاسم دماج، معتبرة رحيله خسارة وطنية كبيرة في مرحلة حرجة. وقالت الوزارة في بيان لها، إن رحيل دماج خسارة فادحة مُني به الوطن في مرحلة عصيبة، هو في أمس الحاجة فيها إلى حكمة حكمائه وعقل عقلائه ومخلصيه. وأشارت الوزارة إلى أن الراحل قضى معظم عمره مدافعًا مخلصًا وأمينًا عن قيم الثورة والجمهورية والوحدة والوطن بمعناه الإنساني الحر. وأوضح البيان أن دماج كان واحداُ ممن نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم بمحبة وإخلاص لا نظير لهما، واستطاع من خلالهما على مدى مسيرته الوطنية والإبداعية أن يمثل حالة فريدة من التماهي مع الوطن والقيم الإنسانية النبيلة والتعاطي الإيجابي مع المستقبل والعمل في خدمة ثقافة التطور والتحديث والتنوير بكل طاقاته وامكاناته، حتى اشتهر بروحه النقية المخلصة المتواضعة بين أبناء جليه من رواد الحركة الوطنية عقب ثورة 26 من سبتمبر الخالدة. وشددت الوزارة في بيانها، على فداحة الخسارة التي مُني بها اليمن برحيله وبوصفه أحد أهم الحكماء والرواد المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في سبيل أن يروا اليمن حرًا متحررًا من كل أثقال وقيود الاستبداد والتخلف والجهل، متسلحًا بالعلم والمعرفة، متمكنًا من إمكاناته وقدراته، مجاريًا الأمم، مجددًا حضارة الأجداد. ونعت وزارة الثقافة والأوساط العربية هذا العلم اليماني الذي ترجل في مرحلة صعبة يمر بها الوطن الذي طالما تغني به أحمد قاسم دماج وناضل في سبيله وتحمل من أجله كل أشكال الويلات، وبقي ثابتًا في موقفه مخلصًا في مبادئه لم يتزحزح قيد أنملة لتمثل تجربته مدرسة من مدارس الالتزام والوطنية والإخلاص الإنساني لمبادئ التنوع والتعدد والمواطنة المتساوية والدولة المدنية الحديثة" .