* خلال 2016 * أسيوط تودع عددا من أبنائها البسلاء فداءا للوطن * عم الشهيد سعد: كانت مقولته الشهيرة "الناس كلها بتحبنا إحنا نكرههم ليه" * أحد أقارب شهيد الفليو: كان يتمنى حضور ليلة مولد سلطان الصعيد ساعات ونودع عام 2016 بكل ما فيه من أحزان، وخلال هذا العام قدمت محافظة أسيوط عددا من أبنائها شهداءً للواجب الوطني بعد أن طالتهم يد الإرهاب ليس لهم ذنب إلا أنهم كانوا يدافعون عن الحق وعن بلدهم. في هذا التقرير نرصد توديع 10 من خيرة شباب أسيوط ضحوا بحياتهم دفاعا عن الوطن. شيع الآلاف من أهالي مدينة الغنايم بأسيوط جثمان الشهيد المجند حمادة حسنى أحمد، الذى استشهد إثر هجوم على الوحدة التابع لها بالشيخ زويد بشمال سيناء. كما شهدت الجنازة حضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية ورئيس مركز ومدينة الغنايم المهندس محمد فهمي ومأمور مركز شرطة الغنايم العقيد محمود مهران وعددًا من ضباط مركز الشرطة. فيما شيع الآلاف من أهالي قرية الواسطى وجزيرة الواسطى جثمان الشهيد المجند سعد أحمد محمد من مسجد العباسي بقرية الواسطى، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي وقع على كمين "الصفا" بالعريش. كان المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط واللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط في ذلك الوقت، واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، واللواء أشرف رياض رئيس فرع الأمن العام بأسيوط في ذلك الوقت، وضباط وقيادات مديرية أمن أسيوط، تقدموا الجنازة العسكرية التي أقامتها مديرية أمن أسيوط وسط هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". وقال مصطفى محمد سعد، عم الشهيد، إن الشهيد جند في 15 أكتوبر الماضى، وكان سينزل إجازة بعد يومين، وكلم والديه منذ يومين وقال لهما: "العمر واحد والرب واحد"، وله مقولة شهيرة "الناس كلها بتحبنا واحنا نكرهها ليه". وأضاف عم الشهيد أن والده كان يقوم باستخراج القيد العائلي له لإخراجه من التجنيد لأنه هو العائل لوالده وأشقائه ال6، حيث يوجد شقيقان له أصغر منه، محمد، عامين، ومصطفى، 7 سنوات، و4 بنات أصغر منه، وكان والده يقوم بتجهيز شقة الشهيد لزواجه. وفي قرية جرف سرحان بديروط، شيع الآلاف من أهالي القرية جثمان شهيد الواجب الجندى على يونس عبد الظاهر، الذى استشهد بمنطقة الشيخ زويد بسيناء في حادث إرهابي. وقد سادت حالة من الحزن بين أهالي القرية واتشحت القرية بالسواد حزنًا على الشهيد، حيث وصل الجثمان ملفوفًا بعلم مصر على سيارات تابعة للقوات المسلحة وسط حضور أهالى القرية وأعضاء مجلس النواب ليدفن في مدافن العائلة بالقرية. كان شهيد الواجب الجندي "على يونس" أصيب في انفجار عبوة ناسفة بالشيخ زويد شمال سيناء، حيث انفجرت خلال مرور المدرعة التابعة لقوات أمن شمال سيناء أثناء عملية تمشيط ومداهمات بالمنطقة، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري وتوفى فور وصوله إلى المستشفى. وشيعت محافظة أسيوط جثامين 4 من شهداء حادث كمين "الغاز" بالعريش، وهم مايكل كامى نخنوخ، 22 سنة، وفادى فايق، 21 سنة، وعرفات السيد محمود، ومحمود السيد على عباس، والشهداء من مراكز "ديروط، ومنطقة الوليدية دائرة قسم شرطة ثان أسيوط، وساحل سليم"، الذين استشهدوا إثر هجوم إرهابي بسيارة مفخخة على كمين الغاز بقرية السبيل بمدخل مدينة العريش، تبعه هجوم مسلح من العناصر الإرهابية. وكان في استقبالهم المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب يحيى الحميلي، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء عبد الباسط دنقل، مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، وأهالي الشهداء. وفي قرية الفليو مركز أبوتيج، شيع آلاف من أهالى القرية جثمان الشهيد مجند محمد رفعت محمد عبد الحفيظ عقب صلاة ظهر الجمعة من مسجد القرية، والذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي وقع بجنوبالعريش وكان على رأس المشيعين الدكتور محمد حلمي، رئيس مركز ومدينة أبوتيج، وعدد من قيادات المنطقة الجنوبية العسكرية ومديرية أمن أسيوط. وأدى الآلاف من أهالي قرية الفليو صلاة ظهر الجمعة وصلاة الجنازة على الشهيد، أعقبها حمل عدد من أفراد الشرطة العسكرية جثمان الشهيد إلى مقابر القرية بمركز ساحل سليم. وأكد أحد أقارب الشهيد أنه (محمد) حاصل على دبلوم، وهو الشقيق الأكبر لأربعة إخوة، وكان هادئ الطباع ومتسامحا، وكان دائما يدعو للتصالح والتسامح بين العائلات بالقرية، كما كان يدعو الشباب إلى البعد عن خلافات الكبار، مشيرا إلى أن آخر إجازة قضاها كانت في رمضان وكان دائما ما يؤكد أنه سيأتى القرية أول أيام مولد الفرغل، وبالفعل صدق في كلامه. كانت عبوة ناسفة انفجرت في مدرعة على طريق جنوبالعريش أسفرت عن استشهاد ضابط ومجند وإصابة آخر وتم نقلهم إلى مستشفى العريش. كما شيعت المحافظة جثماني المجندين محمد يوسف محمود، وأحمد محمد السواح، واللذين استشهدا في حادث لتبادل لإطلاق النار بمنطقة عين دلة بالفرافرة بين قوات الجيش وعصابات التهريب، وأسفر الحادث عن استشهاد 6 من بينهم ضابطان و4 مجندين، ومن بينهم شهيدان لمحافظة أسيوط.