قال سامي المشد، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بدائرة السادات، وعضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إن اللجنة ناقشت طلب الإحاطة المقدم منه بشأن إهدار المال العام، الخاص بعقار فيروس "سي"، والمعروف باسم "كلاتازيف". واستطرد "المشد" قائلًا في بيان: "تم استيراد كمية من هذا الدواء بما يقرب من 68 مليون جنيه، وسعر العبوة يبلغ 1100 جنيه، وحينما صنع البديل المصري كان سعره 70 جنيهاً، وارتفع ليصل ل 80 جنيهاً، وهذا الدواء ستنتهي صلاحيته بعد 4 أو 5 أشهر، ومسئولو وزارة الصحة رفضوا منحه للمرضى بسبب ارتفاع سعره"، مضيفًا: "ما يعني أن الدواء سيلقى في البحر، وهذا يعتبر "إهدار مال عام"، مطالبًا بمحاسبة المسئول عن ذلك". واتهم نائب المصريين الأحرار، الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، بدعم الاحتكار، مشيرًا إلى أن هناك 1400 صنف دواء غير متواجد بالأسواق، موضحًا أنه عندما تمت مساءلة شركات القطاعين العام والخاص في هذا الشأن، اتضح أن شركات القطاعين أوقفت إنتاج 800 صنف دواء بحجة تدني أسعارهم، ويتم تصنيع بدائلهم من قبل شركات القطاع الخاص والشركات العالمية. ولفت عضو لجنة الشئون الصحية، إلى أنه من المفترض مناقشة مشاكل القطاع الصحي العام، فضلًا عن إعادة إنتاج ال800 صنف دواء، نظرًا لأهميتهم للمرضى، مشيرًا إلى أن 70% من تلك الأدوية أسعارها أقل من 5 جنيهات للعبوة، متسائلًا: لماذا لا يتم رفع أسعارها إلى 10 جنيهات للعبوة، بدلًا من إنتاج شركات القطاع الخاص لتلك الأدوية وبيعها بمبلغ 40 جنيهاً للعبوة؟. واستطرد سامي المشد قائلًا: "القرارات التي يأخدها وزير الصحة خاطئة، فيما يخص القائمة التي أرسلها إلى الشركات العالمية وتضم 15 صنفًا من الأدوية، فضلًا عن تجاهل القطاع العام في ذلك الأمر تمامًا، لأنه فتح باب التسجيل لأدوية مسجلة بأسماء تلك الشركات العالمية في الاتحاد الأوروبي وأمريكا، يسجلوها هنا وينتجوها خلال شهر، دون معرفة التكلفة، أو حتى إمكانية تصنيع بديل محلي لها ما يستدعينا إلى عدم تسجيلها من الأساس".