دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إلى تضافر الجهود وإلى الوحدة بين جميع الفرنسيين ومؤسسات الدولة من أجل مواجهة والتغلب على الأزمة (الاقتصادية) التي تمر بها البلاد. وأكد الرئيس الفرنسى فى خطاب ألقاه بعد ظهر اليوم، الجمعة، أمام المزارعين فى منطقة شالون شومبنين بشرقى البلاد- أنه لا يوجد شيء مستحيل على الشعب عندما يؤمن بقدره وبقوته، مقرًا بأن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ستكون طويلة الأمد ولن تكون أي دولة في العالم بمنأى عنها، فضلاً عن تسببها في ارتفاع أسعار المواد الأولية مثل الحبوب والنفط. وكشف عن أن أولويات حكومته تكمن فى إيجاد حلول عاجلة لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب، خاصة أولئك الذين يفتقدون إلى المؤهلات الجامعية والعلمية، معربًا عن تمنياته بأن يسهم مشروع العقد بين الأجيال الذي سيصادق عليه قريبًا البرلمان الفرنسى فى إيجاد حلول لهذه المشكلة. وشدد أولاند على أن التحدي الأكبر الذي تواجهه اليوم فرنسا يكمن في عودة النمو الاقتصادي لاسيما في بعض المجالات الحساسة، والتي تستوعب عددًا كبيرًا من الموظفين وعلى رأسها البناء والسياحة والصناعة. وأعلن الرئيس الفرنسي، عن سلسلة من الإجراءات ستتخذها الحكومة قريبًا من أجل دفع عجلة النمو ومن بينها إنشاء مصرف عام للاستثمار بهدف تمويل المشاريع الاقتصادية التي ستعود بالنفع على البلاد، إضافة إلى بناء حوالي 110 آلاف مسكن كل عام لحل أزمة السكن التي يعانى منها العديد من الفرنسيين.