في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي.. شيخ الأزهر: ما كتبه المؤرخون أقل بكثير للاعتراف بعظمة الرسول.. ووزير الأوقاف: كان قرآنا يمشي على الأرض ويطالب بالتأسي بالأخلاق المحمدية

* وزير الأوقاف:
* لو بذلنا فى البناء نصف ما ننفق فى الحروب لعاش العالم بسلام
* تخصيص مسابقة لطلاب الجامعات بعنوان «دور الشباب فى نشر ثقافة التسامح»
* شيخ الأزهر:
* ما كتبه المؤرخون أقل بكثير للاعتراف بعظمة الرسول
* من المستحيل تقديم شخصية الرسول في كلمة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الخميس، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.
حضر الاحتفالية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والوزراء وبعض المحافظين وسفراء الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة وكبار رجال الدولة والأزهر والأوقاف وبعض أعضاء مجلس النواب.
ووجِّه رئيس الجمهورية - خلال الاحتفالية - كلمةً إلى العالمين الإسلامي والعربي حول مختلف القضايا الراهنة ويتقدم بالتهنئة لشعوبهم بهذه المناسبة العطرة، كما يكرِّم ثمانية علماء من الذين أثروا الحياة الدينية بفكرهم وجهدهم، منهم ستة مصريين بمنحهم شهادات التقدير.
وتتضمن الاحتفالية كذلك تكريم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور إسماعيل الكندري، مدير المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية بالقاهرة، ومحمد عبد العزيز توبة، مدير مديرية أوقاف أسوان السابق، وخالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بدولة البحرين، وأربعة من أساتذة جامعة الأزهر والعاملين بالأوقاف الذين أثروا الحياة الدينية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن سعادته بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتهنئة الأمة الإسلامية بذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وقال "جمعة"، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه "على كل الأمة الأسلامية أن تستخلص الدروس من سيرته والعبرة من ماضينا، فعلينا أن نتعلم منها أن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كان نبي الرحمة ما يوجب علينا أن نكون جميعا رحمة للعالمين دون استثناءات ونحمل الخير والسلامة لكل العالم".
وأكد وزير الأوقاف: "أننا لو بذلنا فى البناء التعمير والتكافل نصف ما ننفق فى الحروب لتغير حال البشرية أجمع ولعاش العالم كله فى سلام".
وأضاف: "الرسالة المحمدية تمحورت حول مكارم الأخلاق وهى من مسلمات الإسلام، ولابد أن يكون سلوكا وواقعا ملموسا لكل المسلمين، ونتعلم من أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي كان قرآنا يمشي على الأرض".
وأشار وزير الأوقاف إلى أن "الرحمة والأخلاق من مسلمات الدين الإسلامي الحنيف، لذا عقدنا العزم أن يكون مؤتمر الشئون الإسلامية الدولية الذي سيعقد بشهر مارس 2017، حول دور القادة وصناعى القرار من السياسيين والبرلمانيين الأكاديميين لنشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب".
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف خصصت مسابقة لشباب الجامعات تحت عنوان "دور الشباب فى نشر ثقافة التسامح"، موضحا أن الوزارة حريصة على عقد دورات تدريبيبة ومسابقات للدفع بالشباب للعمل الدعوي.
وقدم "جمعة" نسخة من كتاب الله للرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرا لمجهوداته فى خدمة الدين والوطن، وذلك خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
بدوره، قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن يوم مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ليس فقط لميلاد عظيم أنقذ الله به الإنسانية وصحح به التاريخ، وإنما ميلاد أمه رباها الرسول على الأخلاق والدعوة إلى الحق.
وألمح "الطيب"، خلال كلمته باحتفالية الأوقاف اليوم الخميس، أن المسلمين قدموا في مسيرتهم الحضارية كثيرا مما أسعد الإنسانية، وظل الرسول البشرية بالعدل والحرية والإخاء وحفظها من الشر.
واستطرد: "من أصعب الصعب تقديم شخصية استثنائية كشخصية محمد (صلى الله عليه وسلم) في كلمة أو محاضرة أو كتب، فضلا عن الإحاطة بملامحها".
وتابع: "إن ما كتبه المؤرخون أقل بقليل للاعتراف بعظمة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وقال: "إذا كان تكريم العظيم حقا على الناس، فإنه في زمننا هذا أوجب الواجبات بعد أن استبدت الحركات المعاصرة بتوجيه أبنائنا".
ونوه شيخ الأزهر بأن "المسلمين قدموا في مسيرتهم الحضارية كثيرا مما أسعد الإنسانية، واعتقد كثير ممن تضخمت نفوسهم بسبب الفهم السيئ للمساواة أن من حقهم إنكار العظيم وأن جديدهم جدير بنسخ القديم في كل شيء حتى لو كان القديم يهب الحياة".