ينظم مركز الأهرام للنشر غدا الأربعاء المقبل احتفالية كبرى لإطلاق كتاب "طلال أبوغزالة الصعود إلى القمة" للكاتب الصحفى ماهر مقلد مدير تحرير الأهرام الصادر عن المركز برعاية وحضور عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية حيث سيلقى الكلمة الرئيسية فى الاحتفال الذى يقام فى الساعة السادسة مساء بقاعة محمد حسنين هيكل بالمبنى الرئيس للأهرام. وسيحضر الاحتفال الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام رئيس تحرير الأهرام والسفير محمد ربيع رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية فى جامعة الدول العربية والدكتور مصطفى الفقى المفكر العربى والدكتور محمود الضبع رئيس دار الكتب والوثائق المصرية وسفراء عدد من الدول العربية والأوربية والمنظمات الدولية الموجودة فى مصر كما سيحضر الدكتور طلال أبوغزاله صاحب السيرة من العاصمة الأردنيةعمان لهذه المناسبة . الكتاب يروى قصة لاجئ فلطسينى هاجر فى العاشرة من عمرة لكنه تمسك بالحياة والعمل وأصبح شخصية عالمية يمتلك مؤسسة ضخمة تضم 85 فرعا فى العالم وكما يقول الكتاب ووفقًا لما نشرته مجلّة فوربس الشرق الأوسط لقائمة تضمّ أكثر مائة شركة تأثيرًا في العالم العربي، أدرجت المجلة مجموعة طلال أبوغزاله في القائمة. وأوضحت المجلّة في قواعد الاختيار أنّ القائمة احتوت على أكثر من مائة شركة تأثيرًا في العالم العربيّ سواء أكانت عربيّة أو تعود ملكيّتها لجنسيّات أجنبيّة، لكنّها استطاعت أن تكون جزءًا من المشهد الاقتصاديّ في المنطقة بسبب قوّتها وحجمها وتأثيرها في المجتمعات العربيّة، من خلال خلق فرص عمل متنوّعة، وتقديم برامج تنمية للمجتمع المحلّي وكذلك من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية. يقول طلال أبوغزالة عن طموحه: "كان لديّ طموح كبير في أن أصبح أكبر شركة في الدنيا، الطموح مهمّ جدًّا لكن هل يمكن أن يتحقق النّجاح بالطموح وحده؟ لا يمكن وأي إنسان يعرف هذه الإجابة، الّذي يحقّق النجاح مع الطموح التّخطيط والإرادة والتخصُّص، وبالفعل أصبحنا أكبر شركة للتّرجمة في العالم وفي مجال آخر هو الملكيّة الفكريّة أصبحنا أكبر شركة عالميّة في الملكيّة الفكريّة". وتابع :" لقد رَكِبْنا موجة التغيير على مَرّ العقود، واستطعنا التكيُّف مع التطورات التكنولوجيّة وأحدثنا تغييرات جذريّة طوال مسيرتنا المهنيّة حتّى أصبح لدينا ثمانٍ وعشرون شركة متخصّصة تقدّم خمسين خدمة مهنيّة وتعليميّة واستشاريّة في مجال الأعمال وخدمات أخرى (حلول البرمجيّات، الترجمة، الخدمات القانونيّة، التّوظيف) ثمّ قمنا بتوسيع رقعة تغطيتنا الجغرافيّة: من خلال خمسة وثمانين مكتبًا يعمل فيها المواطنون والوافدون في كلّ بلد ومائة وخمسين ممثّلًا وطنيًّا في جميع أنحاء العالم، أنشَأنا أصولنا الخاصّة في مجال الملكيّة الفكريّة: ثمانون اختراعًا لعمليات مبنيّة على الويب، تأليف ونشر ستة قواميس في مجالات متنوّعة، عشرون قاعدة بيانات تدعم خدماتنا بموارد لا نظير لها، نحن نعتبر أنّ قصص الإخفاق ليست القاضية، وقصص النجاح ليست النهاية, كلاهما جسر يقود للآخر، نؤمن بالابتكار والتّنافُس". وتابع: "ستٌّ وثلاثون مرتبة أولى احتلّتها مجموعتنا في سعينا المتواصل نحو الإبداع والابتكار، يدفعنا منافسونا للسّعي الدؤوب نحو التميّز وينبّهوننا أنّه لا يجب علينا ألّا نرتكب الأخطاء، ويبقوننا في حالة من التأهب الإنتاجي ونحن مجموعة ممتثلة لكلّ القوانين، لم يصدر بحقّنا أيّ اتّهام قضائيّ منذ انطلاق المجموعة عام 1972، ما زلنا نعمل على تعزيز اسمنا التجاريّ العالميّ، نحن نبني حاجزًا بين العائلة والشركة العائليّة، جميع مكاتبنا وعملياتنا وخدماتنا يديرها مديرون تنفيذيون ومهنيّون وخبراء على أعلى المستويات من غير أفراد العائلة، نحن مزودو خدمات الإنترنت لأنفسنا نحن نمتلك ونسيطر على خطّ الإنترنت الآمن ذي السرعة العالية الخاصّ بنا". ويكمل :" نمتلك أوّل سحابة حاسوبيّة للقطّاع الخاصّ في العالم العربي لقد وفّرتْ مجموعتنا بنجاح تعليمًا تقليديًّا من خلال كليّة طلال أبوغزاله لإدارة الأعمال في الأردن، والتي تُعتَبَر الكليّة الوحيدة في العالم العربيّ التي تمّ اعتماد برنامج الماجستير في إدارة الأعمال لديها من قبل FIBAA، كما أنّنا أطلقنا مؤخّرًا جامعة طلال أبوغزاله في البحرين، نحن نترجم لجميع منظّمات الأمم المتّحدة والمنظّمات العالميّة وللحكومات العربيّة ونختصّ بالترجمات المهنيّة والتقنيّة. تقنيّة المعلومات، كيف بدأت؟ تلك قصّة تُحكى، كيف أنافس الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأنا في سوق صغير واختراعاتي صغيرة لا يمكن أن تدخل في منافسة مع السوق الأمريكيّ الضخم، ولهذا قرّرنا أن نحوّل المؤسّسة إلى مؤسّسة تعمل الكترونيًّا في مكاتب الملكيّة الفكريّة والمحاماة وأنا عندي عدد كبير من المحامين العاملين في مكاتبنا". وقلت: لماذا لا نحوّل نشاطنا إلى الكترونيّ؟ والمحامون بطبيعة الحال ليس لديهم اهتمام بتقنيّة المعلومات، هذا من مهام أشخاص آخرين. وأوّل شخص قرّرت تعيينه مديرًا للملكيّة الفكريّة بالمجموعة كان خبيرًا بتقنيّة المعلومات، وهو متخصّص في هذا المجال، وله قصّة من المهمّ أن أرويها فهي تكشف عن زوايا عديدة، عندما طلبته حضر وعرضت عليه منصب مدير تاجي للملكيّة الفكريّة، كان الأمر بالنسبة له مفاجأة غير متوقّعة، ومن خلال ردّه على العرض قال: أنا لست خبيرًا في الملكيّة الفكريّة حتّى أكون الشخص المناسب لهذا الموقع، كما تعلّم أنا خبير في تقنيّة المعلومات. هذا الحوار يكشف عن طريقة التّعامل داخل المجموعة وعن شكل الحوار بين رئيس مجلس الإدارة والعاملين بها، في علاقة العمل نتحاور ونتناقش بهدف الوصول إلى قرارات يقبل بها الجميع وعندما نتّفق ونقرّ القرارات تصبح نهائيّة، والمبدأ المهمّ الّذي نلتزم به جميعًا هو حريّة تصارع الآراء والأفكار دون تردّد وبعيدًا عن التسلسل القياديّ في الوظائف. كان يتوجّب عليّ أن أقدّم له ما هي مبرّراتي وراء اختياره لهذا المنصب. فقلت له: لأجل هذا أريدك كخبير تقنيّة معلومات وليس كخبير ملكيّة فكريّة لأنّ كلّ الدنيا تشتغل بطريقة وأنا إذا أردت أن أتفوّق فيجب أن أعمل بطريقة جديدة.. كانت الفكرة في أن نقدّم خدمة الملكيّة الفكريّة بتقنيّات عالية، وأصبح العميل الّذي يقيم في شيكاغو على سبيل المثال كنقطة بعيدة لا يحتاج أن يكتب لي رسالة أو أن يرسل رسالة بالبريد الالكتروني بل يحتفظ بخاصيّة الدّخول إلى ملفّه ويكتب ملاحظاته مباشرة وكلّ ما يريده هذا لم يكن متاحًا في أيّة منظّمة في الدنيا غيرنا في مجموعة طلال أبوغزاله، ولم تكن هناك شركة قد فكّرت في أن تتعامل ويكون نظام العمل بها من خلال تقنيّة المعلومات في مجال خدمات الملكيّة الفكريّة غيرنا. وأصبحنا في زمن قياسيّ في الصّدارة، بل نتولّى تسجيل العلامات التجاريّة للشّركات المنافسة، هم يأتون ويطلبون منّا هذه الخدمة. ويقول فى الكتاب تعلّمتُ من طبيب ذهبت إليه لأشتكي له من التهاب في العيون وقلت له أنّني تلميذ ولكي أعيش أعمل عدّة أعمال أترجم وأدرس وأؤلّف كتبًا وكانت الكتب تخرج بأسماء أخرى، وأنّني أرهق عيوني لمدة ستّ عشرة ساعة فأجاب تستعملها ستّ عشرة ساعة فقط؟.