«طلال أبو غزالة.. الصعود إلى القمة» كتاب جديد يصدر عن "مركز الأهرام للنشر للكاتب الصحفى ماهر مقلد، بعد توقيع عقد إصدار الكتاب مع الكاتب الصحفى محمد الشاذلى مدير المركز. ويروي الكتاب قصة طفل فلسطينى هاجر مع أسرته عام 1948 إلى لبنان وتحدى كل الظروف وأصبح شخصية عالمية.حيث انتُخِب طلال أبو غزاله رئيسًا للائتلاف العالمي للأمم المتحدة لتقنيّة المعلومات والاتصالات والتنمية، وهو حدث يختصر للعرب المسافات البعيدة التي كانت تفصلهم في العصر الحديث عن تطورات تقنية المعلومات والإنترنت. وترأّس العديد من المؤسسات والهيئات والمجالس أبرزها المجمع العربيّ للمحاسبين القانونيين، الّذي تأسّس في المملكة المتّحدة 1985، كما يرأس المجمع العربي للملكية الفكريّة، منذ تأسيسه في ألمانيا عام 1987، كما ترأس مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية – لجنة المحاسبة والتحالف العربي لصناعة الخدمات، والمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم، ورئيس جهاز صنع القرار لمجموعة أيفيان، جنيف وهى مجموعة للفكر وساحة للحوار، وبناء جسور الثقة ما بين اتجاهات الرأي المتعددة و مساهمي المشاريع. كما تمّ اختياره ضمن أفضل 250 مخططًا استراتيجيًّا في مجال الملكيّة الفكريّة على مستوى العالم من قبل مجلة الأصول الفكرية، وهو تتويج لمكانته بعد أن تمّ اختياره عضوًا في قاعة مشاهير الملكيّة الفكريّة للدور البارز الذي لعبه في تطوير قوانين وممارسات الملكيّة الفكريّة في العالم العربي. وقد يكون تاريخ 16 سبتمبر 2007 دلالة مهمّة على مدى تقدير العالم له حيث تمّ اختياره في ذلك اليوم بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكيّة كأوّل عربيّ، بل أوّل شخصيّة من خارج مجموعة الدول الخمس الكبار، ينضمّ إلى قائمة الشخصيّات الأكثر أهميّة في مجال الملكيّة الفكريّة التي ضمّت العالم توماس ألفا إديسون مخترع المصباح الكهربائي، وفيكتور هوجو الأديب والشاعر الفرنسي الشهير، الذي يعدّ من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسيّة، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الحية. حيث أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبّعة الحمراء" أي قبّعة الجمال. وتضمّ القائمة أيضًا الرئيسين توماس جفرسون، ثالث رئيس للولايات المتحدة وأحد الآباء المؤسسين لها، والكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال و جيمس ماديسون رابع رئيس الذي عُرِف بأبي الدّستور الذي تمّ وضعه في عام 1787. وجاء اختيار"طلال" ضمن القائمة المرموقة نظرًا لإسهاماته المؤثّرة في تقديم كلّ أشكال الدّعم للدول والحكومات وبخاصّة العربيّة في مراجعة وصياغة القوانين والنظم التي تعتني بحماية وصون حقوق الملكيّة الفكريّة وإصداره المجموعة الكاملة لقوانين الملكيّة الفكريّة العربيّة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية وإصداره أيضًا قاموس أبوغزالة للملكيّة الفكريّة كما أصدر في عام1978 أوّل قاموس محاسبي عربي انجليزي، صدرت منه النسخة الثانية عام 2011 كما أصدر مجموعة من المعاجم الفكريّة، والبراءات، وتقنيّة المعلومات والاتصالات والمعجم القانوني ومعجم المتلازمات اللفظية. وتنبّه منذ زمن بعيد للأهميّة البالغة لتقنية المعلومات ونجح في أن تصبح مجموعة طلال أبوغزالة الأولى في العالم في مجال حماية الملكيّة الفكريّة بما تمثّله من قيم يعترف بها العالم، فالملكيّة الفكريّة تحمي وتصون إبداعات العقل من الاختراعات والمصنّفات الأدبية والفنيّة، والتصاميم والشعارات والأسماء والصور المستخدمة في التجارة. والمفارقة الدالة هنا التي تظهر النقيضين هي أنّ ابن فلسطين مؤسّس مجموعة طلال أبوغزالة يمتلك أكبر شركة في العالم في مجال حماية الملكيّة الفكريّة بينما تصنف إسرائيل - أكبر سلطة احتلال- بأنّها تمارس كلّ أنواع القرصنة لحقوق الملكيّة الفكريّة. يقول مقلد فى كتابه: كلّ من يستمع لقصّته يتوقّف بنوع من التأمّل الكبير، عند كفاحه في سنوات الطفولة ويتساءل: من أين جاء بكلّ هذه الصفات وهو مازال طفلًا؟ وكيف تولّدت في أعماقه القدرة على تحمّل المشي مدّة أربع ساعات يوميًّا في رحلة الذهاب والإياب للمدرسة تحت المطر الغزير في فصل الشتاء، ولهيب أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف؟ ثم يكمل بقية ساعات اليوم في العمل بأجر لتحسين ظروف المعيشة ومعاونة الأسرة في تدبير شؤون الحياة، وفي نهاية العام الدراسي يحصد المركز الأوّل بين كلّ أبناء فلسطين ويفوز بمنحة منظمة الأونروا للدراسة المجانية في الجامعة الأمريكية ببيروت. هل هو الجين الوراثي أم محنة التهجير أم تكوينه الشخصي؟ قد تكون كلّ هذه الأسباب أو بعضها أو غيرها، لكنّ الثابت إذن أنّه نموذج ملهم في الحياة تنطبق عليه عبارة المؤرّخ البريطاني الشهير "بيتر مارشال "التي تقول: "عندما تشتاق للحياة بدون صعوبات، تذكّر أن السنديان ينمو ويصبح أكثر قوة إذا تعرّض للرياح والألماس يتكوّن تحت الضغط".