* عند تقدمه لمعهد الموسيقى العربية للدراسة تم تعيينه مدرسا لنبوغه وإبداعه * قدم لأم كلثوم لحن أغنية (على بلد المحبوب وديني) ليكون بذلك أول تعاون بينهما * لحن لأم كلثوم بمفردها ما يقرب من 300 لحن ما بين أغنية ورباعية وقصيدة في مثل هذا اليوم من عام 1906 ولد بلبل المنصورة رياض السنباطي، أحد رواد التجديد في الموسيقى العربية، أول من أدخل آلة (العود) في التخت الشرقي، هو قامة كبرى من جيل العمالقة فهو آخر الكلاسيكيين المبدعين الذي انطلق في عام 1935 ليكتسح بألحانه ربوع مصر والوطن العربي بلحنه الشعبي الشجي (على بلد المحبوب وديني) لتصل مجمل أعماله ألف لحن، لأم كلثوم بمفردها 282 لحنا ما بين قصيدة ورباعيات الخيام، ومنها "هجرتك ويا ظالمني وسلو قلبي وجددت حبك ليه ولسة فاكر ويا ليلة العيد انستينا وفاكر لما كنت جانبي وأخيرا هذا اللحن المميز المنفرد لقصيدة الاطلال للشاعر الدكتور إبراهيم ناجي. الملحن الكبير رياض السنباطي ولد بمحافظة الدقهلية في 30 من نوفمبر عام 1906، كان منتهى حلمه أن ينضم لفريق التلحين الكلثومي الذي اقتصر على زكريا أحمد، ومحمد القصبجي، ولكن بعدما ذاع صيته في حفلات معهد الموسيقي العربية الذي عمل به كمدرس للموسيقى، وصل إلى أم كلثوم هذا الإبداع، ما جعله يعرض عليها لحنًا لأغنية (على بلد المحبوب وديني)، الذي لاقى قبولا كبيرًا لديها، ولذلك قامت بغنائه لوداع حجاج بيت الله الحرام. تقاربا معًا فكرًا وثقافة وميولا، ويبدو ذلك من خلال عدد الألحان التي خصصها لأم كلثوم لتعكس مدى العلاقة الوثيقة التي جمعتهما فنيا وشخصيًا، ولكن كأي علاقة إنسانية تمر بفترات من الصعود والهبوط وحدتث القطيعة بينهما والتي استمرت لمدة 3 سنوات كاملة بسبب اعتراض كوكب الشرق على فقرة غنائية بأغنية (يا طول عذابي) وطالبت بتغييرها معللة ذلك بأنها تكرار للحلن للقصبجي كان قد قدمه لها مسبقًا. استاء "السنباطي" ورفض رفضا باتا تغيير المقطع مبادرًا بالقطيعة، هذه القطيعة أغضبت أم كلثوم ووضعتها في حيرة، فهي لا تستطيع أن تستغني عن فن وموهبة السنباطي، وبالتالي كان من الصعب عليها استمرار تلك القطيعة، وبالفعل حاولت ثومة أن تنهيها بأي شكل قامت بالاستعانة بوساطة أحمد رامي ليجس نبض السنباطي إذا ما كان يقبل بتعاون فني جديد معها أم لا. ووافق "السنباطي" على ذلك، ولكن كان لديه شرط، وهو أن تقوم أم كلثوم بنفسها وتتصل به وتطلب منه تعاونًا فنيًا جديدًا، الأمر الذي فعلته كوكب الشرق ليعود التعاون بينهما من جديد في رائعتهما الخالدة (فاكر لما كنت جنبي).