خبراء عن سعي مصر لرأب الصدع الفلسطيني: دبلوماسي فلسطيني: مصر تقربنا من إنهاء الانقسام سياسي فلسطيني: مصر إذا تحركت سار خلفها الجميع طارق فهمي: مصر هي الضامن الوحيد لتحقيق المصالحة تسعى مصر جاهدة في إقرار التفاهم والتقارب بين صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية فى إطار مواصلة جهودها الإقليمية للم شمل العرب والمسلمين، ، وهو ما أكده مفوض العلاقات الدولية ب«فتح» نبيل شعث بأن قطر لعبت دورا في المفاوضات في يوم من الأيام والسعودية كذلك، وأي دولة عربية تبدي استعدادها للتوفيق بيننا وبين حماس في المصالحة نرحب بها، لكن يظل بالنسبة لنا الأصل في القضية هو الدور المصري والمستقبل للدور المصري. التحقيق التالي يبحث جهود مصر في التأسيس لتفعيل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وما إذا كانت الإجراءات التي اتخذتها مصر تجاه قطاع غزة تصب في هذا الاتجاه. مصر حريصة على المصلحة ففي هذا السياق، أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بمصر، أن أول من اهتم بملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية إلى يومنا هذا هي مصر، وهي حريصة كل الحرص على إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يصب في مصلحة المنطقة وحصول فلسطين على اسقلالها، لأنها تهتم بعلاج الجرح الفلسطيني الذي يشغل بال كل بيت في العالم العربي والإسلامي. وقال "الفرا": إن قطاع غزة يستق ان يولى رعاية خاصة، خصوصا أنه عاني الويلات منذ الانقسام في 2007، حيث تحولت أروقة القطاع إلى جحيم، ومصر تحاول التخفيف عن فلسطينيي القطاع عن طريق فتح معبر رفع والتبادل التجاري، واحتواء غزة يصب في صالح المصالحة الفلسطينية، لأن مصر هي الدولة التي تستطيع التأثير بقوة في توجيه القضية الفلسطينية. الفلسطينيون هم الأساس ولفت إلى أن إشكالية إتمام المصالحة تعتمد على الفلسطينيين أنفسهم ولا تتوقف عند جهود مصر فقط، حيث إن القاهرة تلعب دورا مهما في تيسير سبل المصالحة، حيث يجب تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينين وأن يعي المفاضون أنه يجب إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني وإنهاء هذا الذي يصب في صالح المستعمر الإسرائيلي. فيما، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مصر تركز جهودها حاليًا لاحتواء قطاع غزة، وتوظيف ذلك في إرساء المصالحة الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع، وإنهاء الانقسام، لما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وفي مصلحة الأمن القومي المصري أيضًا. خطوة تأخرت كثيرا وقال "الرقب": إن الخطوات المصرية لاحتواء قطاع غزة تأخرت كثيرًا، خاصة فيما يخص التحرك والإقامة والتسهيلات، في قطاع غزة تاريخيا يعد جزءا من مصر، فغزة تكمن في كنف مصر، حيث إن التقارب بين مصر وغزة يساعد في القضاء على الإرهاب في سيناء، ويسهم في إزالة غمامة الانقسام بين فصائل الشعب الفلسطيني. وأضاف أن مصر تريد أن تستعيد دورها الحقيقي الإقليمي والدولي، وتقطع الطريق على المستفيدين من الانقسام الفلسطيني، فهي تعد اهم دولة في إرساء المصالحة، حيث إنها إذا تحركت فإن الجميع يسير خلفها، لافتا إلى أن الحراك الذي تقوم به القيادة المصرية إيجابي ويؤكد على إمكانية إعادة قطاع غزة والضفة العربية للكيان الواحد، حيث أن مصر تحاول وضع رؤية مشتركة ترتكز على إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني والقضاء على الانقسام. وفي السياق ذاته، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن مصر تعد هي الضامن الوحيد لإقرار المصالحة الفسلطينية - الفلسطينية، وحفظ السلام بالمنطقة. وقال "فهمي": إن مصر تسعى لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفسطينيين (فتح وحماس)، وتحاول احتواء غزة؛ حيث إن هناك مناخا جديدا يتشكل في العلاقات بين مصر وقطاع غزة. وأوضح أن ملامح هذا المناخ تتضح في 4 مظاهر، أولها تقديم تسهيلات من وإلى معبر رفح الفلسطيني، واستقبال وفود متخصصة بعيدة عن فكرة الفصائل، وتنتمي إلى طبقة التكنوقراط والعلماء غير المحسوبين على الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن من مظاهر هذا المناخ الجديد محاولة أن يكون لمصر دور في قطاع غزة في مقابل الدور المتنامي لدول أخرى، ومنع وقوعها في يد قوى مخربة، إلى جانب فشل المساعي لتقريب وجهات النظر داخل فتح من اللجنة الرباعية التي طرحت تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعترض على ذلك وأصر على عقد المؤتمر السابع لحركة فتح.