أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مصر تركز جهودها حاليًا لاحتواء قطاع غزة، وتوظيف ذلك في إرساء المصالحة الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع، وإنهاء الانقسام، لما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وفي مصلحة الأمن القومي المصري أيضًا. وقال "الرقب" في تصريح ل"صدى البلد"، إن الخطوات المصرية لاحتواء قطاع غزة تأخرت كثيرًا، خاصة فيما يخص التحرك والإقامة والتسهيلات، في قطاع غزة تاريخيا يعد جزءا من مصر، فغزة تكمن في كنف مصر، حيث إن التقارب بين مصر وغزة يساعد في القضاء على الإرهاب في سيناء، ويسهم في إزالة غمامة الانقسام بين فصائل الشعب الفلسطيني. وأضاف أن مصر تريد أن تستعيد دورها الحقيقي الإقليمي والدولي، وتقطع الطريق على المستفيدين من الانقسام الفلسطيني، فهي تعد اهم دولة في إرساء المصالحة، حيث إنها إذا تحركت فإن الجميع يسير خلفها، لافتا إلى أن الحراك الذي تقوم به القيادة المصرية إيجابي ويؤكد على إمكانية إعادة قطاع غزة والضفة العربية للكيان الواحد، حيث أن مصر تحاول وضع رؤية مشتركة ترتكز على إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني والقضاء على الانقسام. وكان مفوض العلاقات الدولية ب«فتح» نبيل شعث أكد في حوار صحفي، أن قطر لعبت دورا في المفاوضات في يوم من الأيام والسعودية كذلك، وأي دولة عربية تبدي استعدادها للتوفيق بيننا وبين حماس في المصالحة نرحب بها، لكن يظل بالنسبة لنا الأصل في القضية هو الدور المصري والمستقبل للدور المصري.