أكد الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني »فتح« أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام الفلسطيني، وأن أي فصيل فلسطيني لا يستطيع الوقوف ضد إرادة الشعب الفلسطيني فإن الشعوب إذا عزمت علي أمر من الأمور فإنها تحقق ما تريد، وقال إن الانقسام الفلسطيني ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، وان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذا الانقسام، وان مصلحة الشعب الفلسطيني تشكل هدفنا الأساسي في كل تحركاتنا، وان توحيد الموقف الفلسطيني تجاه كل القضايا واتفاق جميع الفصائل الفلسطينية علي استراتيجية موحدة ضروري جدا، موضحا أن مشكلتنا تبدأ من انهاء الانقسام حتي نتحرك من موقع قوة وليس من موقع ضعف. جاء هذا في حوار مع الأخبار حيث أوضح الأغا أن الخلاف بين الحركتين في الاساس حدث نتيجة الانقلاب الذي قامت به حركة حماس ضد السلطة الفلسطينية عام 7002 والذي أدي إلي فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وهو ما أدي إلي تداعيات كثيرة من اخطرها أحكام الحصار علي قطاع غزة.. ومنذ ذلك الحين بذلت جهود فلسطينية وعربية مكثفة خاصة الجهود التي قامت بها مصر والتي انتهت بالورقة المصرية لما تم التوافق عليه، وقد ارسلت هذه الورقة إلي الأطراف الفلسطينية للتوقيع عليها، وقد وقعت عليها حركة فتح رغم ان لها بعض الملاحظات عليها، لكن حركة حماس مازالت ترفض التوقيع عليها، وبعد الحراك الشعبي الفلسطيني الذي حدث في الخامس عشر من شهر مارس »آذار« الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة بانهاء الانقسام أعلن الأخ أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية مبادرته للذهاب إلي غزة والالتقاء مع قادة حماس لبحث تشكيل حكومة توافقية انتقالية من الشخصيات الفلسطينية المستقلة للاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.. ورغم ترحيب حماس المبدئي بزيارة الأخ أبومازن إلا أنها وضعت شروطا لذلك!! قال الأغا: لقد قضينا ألف و004 ساعة في الحوار الثنائي بين فتح وحماس، ورغم ذلك مازالت حماس تقول إن لها ملاحظات وأبومازن يقول بدلا من أن نظل ندور في حلقة مفرغة نقوم أولا بتشكيل حكومة فلسطينية توحد بين الضفة وغزة، وتقوم بخطط اعادة إعمار قطاع غزة، ثم نناقش أي ملاحظات أو اشغالات تراها حماس. قلت: ولكن حماس تري ضرورة الإفراج عن جميع معتقليها ومعتقلي الفصائل الأخري في الضفة الغربية. قال الأغا: هناك اعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضا، وفي قطاع غزة تمنع أي مسيرة لفتح، ومن الضروري الإفراج عن جميع المعتقلين في الجانبين، وبمجرد وصول الأخ أبومازن لقطاع غزة سيتم الافراج عن جميع المعتقلين، لأن الانقسام هو سبب كل المآسي التي نعاني منها، وتحقيق المصالحة هو طريقنا لإنهاء كل هذه المآسي. وقال الأغا: لقد اتخذ الأخ أبومازن خطوة عملية ايجابية لوقف الحملات الإعلامية وتبادل الاتهامات وأصدر توجيهاته بوقف الحملات الاعلاميةموضحا أن المفاوضات مع اسرائيل متوقفة بالفعل، والتنسيق بين الجانبين- الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو تنسيق حياتي وليس تنسيقا أمنياً.