أعرب صالح رأفت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عن تقديره للجهود التي تقوم بها القيادة المصرية من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة ما بين قطاع غزة والضفة الغربية. وقال إننا نتطلع إلي أن تتكلل هذه الجهود المصرية وجهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي لبدء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل بعد عيد الفطر بالقاهرة ويتم التوافق علي تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من شخصيات مستقلة غير منتمية لأي فصيل من فصائل العمل الوطني والإسلامي بحيث تتولي هذه الحكومة الانتقالية إعادة توحيد كل مؤسسات السلطة المدنية والأمنية بمساعدة الدول العربية الشقيقة وبالتكامل مع اللجنة المركزية للانتخابات للإعداد والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في فترة قريبة بعد تشكيل حكومة انتقالية. وطالب بأن يتم التوافق كذلك علي إجراء الانتخابات التشريعية علي قاعدة التمثيل النسبي الكامل والتوافق علي إجراء انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير وفقا للتمثيل النسبي الكامل، وأن يكون التوافق فلسطينيا، وهذا شرط أساسي لأي مساعدة عربية بأن يتم التوافق في الحوار الوطني الفلسطيني الشامل. أعرب رأفت عن تأييده لإرسال قوات عربية أو علي الأقل إرسال مجموعات من الخبراء والضباط العربية لمساعدة الفلسطينيين في إعادة بناء أجهزة الأمن والمساهمة في حماية الشعب الفلسطيني ولتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلي أن المصلحة الفلسطينية تستدعي المحافظة علي التهدئة وتجنيب قطاع غزة أي عدوان إسرائيلي، خاصة بعدما بدأ أن هناك مزايدة بين الأحزاب الإسرائيلية بشأن غزة والعدوان عليها، خاصة إذا ذهبت إسرائيل لانتخابات مبكرة ستصبح المخاطر كبيرة للعدوان علي قطاع غزة. وأوضح أن السياسة التوسعية الاستيطانية الإسرائيلية هي التي تدمر أي فرص لعقد اتفاق فلسطيني إسرائيلي، مشيرا إلي أن السياسة الإسرائيلية مسئولة عن فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعدم التوصل لأي اتفاقات لأن الجانب الفلسطيني لا يمكن أن يذهب لأي اتفاق إلا إذا ضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بحيث يتم إنهاء الاحتلال الاستيطاني والعسكري الإسرائيلي علي جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدسالشرقية، وكذلك ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين لديارهم وفق القرار الدولي 194. وحول توقعه من الإدارة الأمريكيةالجديدة وهل من الممكن أن تشهد اتفاقا للسلام بين فلسطين وإسرائيل خلال فترة توليها أما ستكون مثل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش، قال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني بكل وضوح السياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بوش هي سياسة تتحيز لإسرائيل ولم تمارس أي ضغط عليها حتي لتنفيذ ما يسمي بتفاهمات أنابوليس الذي تم التفاهم عليها برعاية أمريكية. وأضاف أن السياسة التي تتبعها الولاياتالمتحدة علي الأرض عكس ما تم الاتفاق عليه في أنابوليس، مشيرا إلي أنه كان تم الاتفاق بأن توقف إسرائيل الاستيطان وبناء المستعمرات الاستيطانية وتوقف العنف ضد الفلسطينيين في كل مكان، مشيرا إلي أن إسرائيل ترتكب يوميا جرائم ضد الشعب الفلسطيني. وقال محمد صالح نتطلع لإدارة أمريكية تتبع سياسة متوازنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك بين العرب وإسرائيل ودعا الولاياتالمتحدة إلي تحمل مسئولياتها كدولة كبري دائمة العضوية في مجلس الأمن وعضو فعال في الرباعية الدولية من أجل إيجاد حل يستند إلي قرارات الشرعية الدولية وليس الإملاءات إسرائيلية أو أمريكية. وحول تصريح الأمين العام للجامعة عمرو موسي بأنه غاضب أشد الغضب من المنظمات الفلسطينية كما يحدث، وأنه قد يفرض عقوبات علي المنظمات التي قد تعرقل جهود المصالحة المصرية، قال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني إن موسي غاضب لغضب الشعب الفلسطيني، مشيرا إلي أن الشعب الفلسطيني بأسره غاضب بسبب الانقسام. أضاف أن مصر والأمين العام للجامعة وكل قوي منظمة التحرير الفلسطينية تعمل ليلا ونهارا من أجل إنهاء هذا الوضع الشاذ الذي نجم عن الانقلاب الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة.. قال نتطلع أن يتوج الحوار في القاهرة باتفاق جديد ينهي هذه الحالة الشاذة ونستعيد الوحدة بتشكيل حكومة انتقالية والذهاب لانتخابات مبكرة حتي نسلح شعبنا وأمتنا العربية بسلاح الوحدة الفلسطينية في مواجهة السياسة الإسرائيلية وأي سياسة تدعم إسرائيل.