أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والممثل الشخصى للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن في القاهرة أن اللقاء الذي تم بين حركتى فتح وحماس بالقاهرة ليس بديلا عن الحوار الفلسطيني لكنه يمهد له. وقال شعث - فى حديث خاص للتلفزيون المصرى- إن أحدا لم يضع شروطا لهذا الحوار، وإن اللقاء بين الحركتين تم في أجواء من المصالحة بين الجانبين، مشددا على أهمية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الراهنة. وأضاف "لم يعد ممكنا وطنيا وقوميا وشعبيا أن يستمر الانقسام بين غزة والضفة الغربية، وبين حماس وفتح ..انقسام جغرافي وسياسي في ظل عدو مجرم يعتدي ويخالف كل القوانين والاعراف الدولية". وشدد شعث على أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لم تكن للقضاء على حكومة حماس فى غزة، مشيرا إلى أن الهدف منها هو "إضعاف حماس في غزة وإضعاف السلطة في الضفة، وإبقاء الضفة وغزة ضعيفتين ومتحاربتين ومتقاتلين". وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه ليس هناك مصلحة لأحد في استقلال جزء من فلسطين عن الجزء الاخر، لافتا إلى عدم وجود شروط مسبقة للحوار الداخلى، إنما هناك قواعد مستمدة مما اتفق عليه في نوفمبر 2008. وأكد شعث أن المصالحة الفلسطينية لا تعني المجاملة، مشددا على أن البداية بالحكومة مسألة في غاية الاهمية لانه لن يتم إعادة الاعمار بدون حكومة واحدة .. موضحا "أن مصر هي راعية الحوار وهي من وضعت قواعده". من جانبه، أكد القيادي بحركة حماس محمود الزهار -فى الحديث نفسه-سعي الحركة لاتفاق تهدئة متوازن وليست تهدئة تحت سلاح الإسرائيليين، مشيرا إلى أن توقيت إبرام الاتفاق مرهون باستجابة إسرائيل بإزالة العقبات كافة التي وضعتها مؤخرا. ورفض الزهار الربط بين قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز فى قطاع غزة والاتفاق المنتظر توقيعه، موضحا أن هذه قضية تبادل أسري والتفاوض فيها يتم عن أرقام ونوعيات وليست المعابر جزءا منها. (أ ش أ)