خبراء: تهديد أردوغان ب "ورقة اللاجئين" ينذر بعواقب وخيمة ضد تركيا التهديدات تقلب الطاولة على النظام التركي قريبا.. ورسالة موجهة للصين قرار البرلمان الاوروبي بتجميد المفاوضات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي أشعل غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لذلك أدلي بتصريحات اليوم هدد فيها بفتح الحدود أمام اللاجئين في حال التصعيد المستمر ضد أنقرة..."صدى البلد" في هذا الشأن يحاول التعرف على تأثر القرار وايضا تأثير رد الفعل التركي ودلالة تصريحات اردوغان. في البداية ،يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تهجير اللاجئين لأوروبا ستقلب الطاولة على النظام التركي قريبا. وأضاف في تصريح ل"صدى البلد"، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي أردوغان اليوم، الجمعة، بفتح الحدود مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين حال تصعيد الاتحاد الأوروبي إجراءاته ضد أنقرة، أتت من منطلق الرد على قرار البرلمان الأوروبي بتجميد المفاوضات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وأكد أن تصريح أردوغان اليوم يعد تهديدا للمرة الثانية بفتح باب الهجرة أمام اللاجئين، مشيرًا إلى أن أوروبا لن تستجيب لمطالب أردوغان مهما كانت تهديداته لأن الأمر ينقلب على تركيا وسيجني أردوغان ما فعله من انتهاكات ضد الانسانية من اعتقالات بدعوى مشاركتهم في الانقلاب. وأشار عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أنه حال تنفيذ أردوغان تهديداته، ستقطع أوروبا كل الإمدادات عنه وتوقف المفاوضات بشكل فعلي، فضلا عن قطع المساعدات التي تقدر بقيمة 3.2 مليار دولار مقابل رعاية تركيا للاجئين. "أردوغان يشن حربا نفسية" ومن جانبه، قال محمد أرسلان علي،مدير مكتب وكالة أنباء الفرات الكردية والمهتم بالشأن التركي،أن تهديد أردوغان بفتح الحدود مع الاتحاد الاوروبي أمام اللاجئين في حال تصعيد الاتحاد الأوروبي بإجراءاته ضد أنقرة يمثل حربا نفسية وسياسية وإعلامية ينتهجها أردوغان لاسيما بعد قرارالبرلمان الأوروبي بتجميد المفاوضات بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي. ولفت إلي أن قرار البرلمان الاوروبي غير ملزم وسيحال القرار إلي المجلس الأوروبي لعرضه علي دول الاتحاد والتي سترفضه بعد. وأوضح "أرسلان"، في تصريح خاص ل"صدي البلد، أنه في حال تنفيذ أردوغان لتهديداته علي أرض الواقع سينقلب الأمر بعواقب وخيمة علي تركيا بقطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع دول الاتحاد ،مشيرا إلي أن هناك مباحثات جادة تدعو لطرد تركيا من حلف الناتوومطالب بمحاكمة أردوغان نتيجة الانتهاكات والجرائم التي أرتكبها ضد حقوق الإنسان ،فضلًا عن مساعداته للفصائل الداعشية في سوريا وكل هذا يعد أوراق رابحة لدي أوروبا تساهم في إقصاء أردوغان من حكم تركيا. وأضاف أن مشاركة كل من القوات الروسية والسورية في قصف الجنود الاتراك للمرة الثانية لم يكن بمحض الصدفة وانما جاء بالتزامن مع ذكري الطائرة الروسية التي اسقطتها تركيا،موضحًا أنه رد روسي بالرغم من التفاهمات بين الجانبين الروسي والتركي. وأشار مدير وكالة الفرات،إلي أن أردوغان استغل مساعدات الاتحاد الاوروبي المالية التي حصل عليها تحت مسمي إيواء اللاجئين في مد الفصائل الارهابية بالأسلحة والذخائر وهناك أشرطة فيديو تكشف وتوثق ذلك. "مساعي أردوغان لشرق آسيا" وفي السياق ذاته، قال أنس القصاص، الباحث في العلاقات الدولية والمستشار بالأمم المتحدة، إن ما صرح بهالرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بشأن "فتح الحدود مع الاتحاد الاوروبي أمام اللاجئين، حال تواصل تصعيدات الاتحاد الأوروبي ضد أنقرة"، لم يكن المرة الأولى التي يستخدم فيها أردوغان ورقة اللاجئين، لافتًا إلى أنها رسالة موجهة لكل من الاتحاد الأوروبي للضغط عليه لمراجعة أوراقه مرة أخرى، والطرف الآخر هو الصين لاستعطافها للانضمام داخل منظمة شنغهاي. وأوضح "القصاص"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن أردوغان يحاول أن يعوض انتهاء حلم الانضمام للاتحاد الأوروبي بالانضمام إلى منظمة شنغهاي لأنها تفتح آفاقا له في وسط آسيا، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات تجري حاليا مع الصين. وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أنه حال تنفيذ أردوغان لتهديداته سيكون الأمر في غاية الخطورة وخارج سيطرة أوروبا.