عرض على هامش برنامج بانوراما دولية بالأمس الفيلم الهولندي "أيادي نظيفة" للمخرج تيجيبو بينينج، حيث ينتمي الفيلم لنوعية أفلام الجريمة وتدور قصته في اطار من التشويق والإثارة، وهي نوعية الأفلام التي لا تلقي رواجًا كبيرًا في هولندا، لكن المخرج كان له رأي أخر بضرورة تقديم نوعيات مختلفة من الأفلام حتى يعتاد عليها الجمهور الهولندي الذي يفضل السينما الأمريكية على السينما الهولندية. وعقب العرض أقيمت ندوة للفيلم حضرها المخرج، حيث أكد أن هذا الفيلم هو ثالث أفلامه الروائية الطويلة، حيث قدم أول افلامه عام 2001 وشارك به في مهرجان القاهرة في ذلك العام وحصد به جائزتين ولكنه لم يستطع الحضور للمهرجان في ذلك العام، لكنه عوض ذلك بحضوره هذا العام مع فيلمه الثالث. وعن سبب إخراجه لثلاثة أعمال فقط في هذة الفترة الطويلة أكد المخرج أن هناك أسباب شخصية كانت عائق بالنسبة له خلال مشواره، حيث أنه تزوج بعد فيلمه الأول وأنجب طفلين وسافر إلى أمريكا يكمل طريقه هناك، لكنه لم يستطع ذلك وقرر العودة إلى هولندا مرة أخرى، وقدم مجموعة من الأفلام القصيرة، موصحًا أنه من الاسباب التي أخرته في مشواره الفني أنه يجد صعوبة في الابتعاد عن أطفاله، خاصة وأن عملية إنتاج الأفلام الروائية الطويل تحتاج لوقت كبير، موضحًا أنه عرض عليه إنتاج أعمال تليزيونية خلال تلك الفترة ولكنه فضل التركيز على السينما. وعن اختياره لهذا الفيلم الذي ينتمي لعالم الجريمة، اكد أنه قدم من قبل نوعيات مختلفة ويحرص بشكل دائم على التنويع، موضحًا أن قصة الفيلم مأخوذة عن رواية مكتوبة، وأن الأفلام الهولندية بدأت تلاقي إقبال من الشركات الأمريكية التي أصبحت تدخل في إنتاج مشترك مع الهولنديين لإنتاج أفلام مشتركة، مؤكدًا أنه يتمني تقديم رواية "الجريمة والعقاب" ولديه سيناريو جاهز لها، وهو قدم جزء من الحكمة التي تحملها تلك الرواية في فيلم "أيادي نظيفة" من خلال مشاهد غسل الأيدي المختلفة. واوضح المخرج الهولندي أن الجمهور في بلده يفضل نوعية الأفلام الكوميدية الرومانسية، ومن الممكن أن يكون مشروعه القادم من تلك النوعية، موضحًا أن فيلمه الأخير تكلف إنتاجه 2 مليون يورو، وأن تكلفة الأفلام الكوميدية الرومانسية تكون ما بين مليون إلى مليون ونصف يورو، مؤكدًا أنها ليست تكلفة كبيرة.