رغم أن يوسف شاهين أحد المخرجين القلائل الذي تتميز صورته السينمائية وموضوعاته ومعالجاته وحوارات أفلامه بصفة خاصة.. فإن معظم المخرجين الجدد والكتاب في الفن يهتمون به دون غيره خاصة من خريجي معهد السينما والذين احتلوا الساحة الكبيرة في كتابة السيناريوهات والإخراج السينمائي في سينما اليوم مع أنه يوجد مخرجون كبار لهم معالجاتهم السينمائية في الأفلام التي قاموا بإخراجها.. وقد نسي خريجو معهد السينما أستاذهم محمد كريم، الذي كان أول عميد لمعهد السينما وتخرج علي يده معظم الذين يقودون الحركة الفنية في السينما والآي ومحمد بدرخان الذي كان محاضرا لهم في معهد السينما.. ومن لخريجين الذين نسيهم الخريجون والكتاب صلاح أبو سيف وهو أحد الذين قدموا في السينما روائيات كبار الأدباء كنجيب محفوظ والذي أقنعه بالكتابة للسينما في الفيلم الروائي ?مغامرات عنتر وعبلة?.. قبل أن يتم تقديم رواياته في السينما.. نسو أيضا نيازي مصطفي الذي كان ملك أفلام الحركة في السينما المصرية.. وكمال سليم الذي قام بإخراج أول فيلم في الواقعية السينمائية في فيلم ?العزيمة?.. وسبق السينما الإيطالية في هذه النوعية.. وأحمد كامل مرسي والذي قام بإخراج أول فيلم عن ?العامل? الذي قام ببطولته حسين صدقي وعز الدين ذو الفقار الذي قدم الكثير من الأفلام الرومانسية ومن أهمها ?رد قلبي? الذي عبر عن ثورة 1952 والذي كتبه يوسف السباعي. وفطين عبدالوهاب أعظم من قدم الكوميديا في السينما المصرية.. وحسين فوزي ملك الأفلام الاستعراضية التي قامت ببطولتها نعيمة عاكف ومخرج الروائع ?حسن الإمام? من خلال أفلامه التي تجسد نوعية الميلودراما الفنية في السينما.. ولا ننسي ?بين القصرين? و?قصر الشوق? و?السكرية? ثلاثية نجيب محفوظ الرائعة.. وكثير من المخرجين الذين أثروا السينما المصرية في عصرها الذهبي الذي توقف منذ عشرين عاما. وهذا لا يعني أن نقلل من قيمة يوسف شاهين ولكننا نريد أن نتذكر الأساتذة الكبار الذين ساهموا في السينما المصرية.. وقد يكون سبب اهتمام الكتاب والمخرجين الجدد بيوسف شاهين ليس فقط لأستاذيته لهم في السينما وإنما لأنه ترك وراءه شركة انتاج وتوزيع سينمائي يتمني أي كاتب أو مخرج أن يتعامل مع المسئولين عنها.. وهذه مجرد وجهة نظر.