سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهرجان «التمور» يحول «سيوة» لمنطقة جاذبة للسائحين.. إقبال كبير من المستوردين على عملية الشراء.. وفرحة عارمة بين الأهالي لنجاح المهرجان.. ومحافظ مطروح: عكس مجهود الرئيس في عملية التنمية.. فيديو وصور
* محافظ مطروح: المهرجان الدولى الثانى للتمور حول سيوة إلى منطقة جاذبة للسياحة * فرحة بين الأهالى لنجاح المهرجان وعودة الحياة لسيوة بعد 4 سنوات * صاحب مصنع تمور: سيوة تحولت إلى مدينة مصدرة على مدار ثلاثة أيام هي مدة انعقاد المهرجان الثانى للتمور المصرية بسيوة خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري، عاشت واحة سيوة في صحراء مصر الغربية حالة انتعاش كبيرة ودبت الحياة مرة أخرى بالواحة بعد 4 سنوات عانت خلالها الواحة من قلة أعداد السائحين. وخلال مدة المهرجان، تلونت شوارع الواحة بالبهجة والسرور، وازدانت بزعف النخيل وخرج غالبية السكان بزيهم الفلكلوري إلى الشوارع وتجمعوا في ساحة المكان المخصص للمهرجان. وأنشد الأطفال في إيقاع كورالي أغنيات باللغة الأمازيغية، والتي هي أيضا لغة سكان الواحة، كما شاركت العديد من شركات إنتاج التمور والصناعات القائمة على النخيل بمنتجاتهم المتنوعة بين مشغولات يدوية وقطع أثاث وديكورات إكسسوارية للمنازل جميعها يحمل طابع الثقافة والموروث الشعبي السيوي. واختتمت الفعاليات بتوزيع جوائز فاز بها 12 من أبناء الواحة في مجالات مختلفة ذات علاقة بالتمور والصناعات القائمة عليها. وتتوزع الجوائز على اثني عشر مجال من مجالات الزراعة والإنتاج والتصنيع والابتكار الزراعة والصناعي، حيث فاز بجائزة أفضل منتج تمور المزارع حامد العيد محمد، وفاز بجائزة أفضل بحث تطبيقي في زراعة النخيل الدكتورة إيمان محمد عبد الله، وفاز بجائزة أفضل منتج طبيعي من المخلفات السيلولوزية للتمور، المزارع حسين محمد حسين، وفاز بجائزة أفضل تقنيات مستخدمة زراعيا وصناعيا، المزارع مهدي بلال محمد بلال، وفاز بجائزة أفضل منتج حديد من للتمور ومشتقاتها المزارع مصطفي يوسف محمد، وفاز بجائزة أفضل بين او مصنع تعبئة تمور، بشركة المتوكل للتمور والحاصلات الزراعة، وفاز بجائزة أفضل تصميم لعبوة تمور، المواطن محمد شريف السنوي، وفاز بجائزة أفضل أصناف تمور مستحدثة وغير سيوية كل من يوسف إبراهيم محمد، ويوسف أحمد سلامة، وعبد الله عمر عبد الله، وفاز بجائزة أفضل حي بيئي، كل من إبراهيم عبد القادر محمد، ومعرف أحمد معرف، وأحمد محمد محمد بالي، وحجبت جائزة افضل شخصية عامة أو إعتبارية في مجال أفضل خدمة للتمور. وكان أبرز الشخصيات التى حضرت الاحتفالية المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وعصام فايد، وزير الزراعة، واللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، واللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد، وجمعة مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات في القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، وبعض ممثلي المؤسسات والمنظمات الدولية ذات العلاقة والخبراء المشاركين في المؤتمر العلمي للمهرجان وشيوخ القبائل وأهالي سيوة. بدأت فعاليات المؤتمر بافتتاح مصنع سيوة للتمور، ونجح محافظ مطروح فى إبرام اتفاقية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور منذ 7 أشهر بدولة الإمارات بقيام الجائزة بتحمل إعادة تأهيل المصنع بتأهيله وتشغيله، وبلغت التكلفة النهائية لإعادة تأهيل وتشغيل المصنع خمسة ملايين جنيه مصري، بينما تبلغ كمية إنتاج المصنع المتوقعة للعام 2016/ 2017، نحو 3 آلاف طن من التمور «الصنف السيوي» ومن مختلف المنتجات والعبوات، بينما تقدر الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع خلال ثلاث سنوات مقبلة 19 ألف طن. وتجول الجميع في مختلف أقسام المصنع، حيث اطلعوا على عملية التصنيع منذ بدايتها حتى التغليف النهائي لمختلف أصناف التمور العادية والمحشوة بالمكسرات والشيكولاتة إلى جانب استخراج الدبس وعجينة التمر بالآلات والأجهزة الحديثة التي وفرتها الجائزة للمصنع. وقال اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، إن تدشين وتطوير مصنع التمور بسيوة حدث هام، خاصة بعد توقف 10 سنوات دون استغلاله، ما كان سببا فى إهدار المال العام وفقدان ثروة كبيرة لمنتج التمور. وأضاف أبو زيد أنه تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة طبقًا لأحدث أساليب الجمع والتعقيم والتغليف والتخزين المتعارف عليها من خلال الخبرة الإماراتية المشهورة فى ذلك المجال مساهمةً من جائزة خليفة الدولية لتحقيق الهدف والميزة الإنتاجية والوصول بالمنتج إلى مستوى الجودة العالية بما نطمح إليه جميعا مع الحفاظ على التمور دون اهدارها، والحفاظ أيضا على الطابع البيئى بالواحة. وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بشأن تطويره وإعادة تأهيله فى 16 مارس 2016 بدولة الإمارات الشقيقة، حيث سيعمل تطوير المصنع على الحفاظ على منتج التمور بالواحة وتعظيم العائد الاقتصادي منه مع توفير حوالى 80 فرصة عمل خاصة بأبناء مطروح وزيادة معدلات التصدير، حيث تصل صادرات الواحة حاليا من التمور إلى 250 طنا سنويًا فقط، وذلك نظرًا لعدم وجود المعدات والإمكانات الفنية اللازمة، وهو ما سيتغير بعد بدء تشغيل المصنع. وأكد جمعة الجنيبي، سفير دولة الإمارات في القاهرة، أن دعم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للجائزة التي تنظم المهرجان دليل على عمق العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين وقيادتيهما وحكومتيهما وشعبيهما. وقال الجنيبي إن الجائزة قامت بإعادة تأهيل وتشغيل مصنع التمور في سيوة لتمثل صفحة مضيئة في هذه العلاقات المتينة وتعزز التعاون المشترك، خاصة في مجال الزراعة ونخيل التمر بصفة خاصة والارتقاء به عربيًا ودوليًا. وقد شهد المهرجان حدثا سعيدا ليس لواحة سيوة فقط بل لمصر بأكملها بفوز واحة سيوة بشهادة التراث فى الزراعة العالمية من منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة GIAHS، وهذه الشهادة تمنح لكل مدينة كل 20 عاما، وكذا السعي لحصولها على شهادة الزراعة العضوية Eco_cert بالتنسيق والتعاون مع جائزة خليفة الدولية، وهو الأمر الذي سيسهم في وضع سيوة على خارطة المناطق العالمية الحاصلة على هذه الشهادات المعتمدة، واستحقت سيوة هذه الشهادة لحفاظها على النظم البيئية والتراثية في الزراعة لزراعة النخيل. وقام السفير الإماراتى بمنحها لوزير الزراعة خلال فعاليات المهرجان، والتى أحدثت فرحة كبرى لجميع مزارعى ومواطنى واحة سيوة. كما وقعت وزارتا الزراعة والصناعة مذكرة مع هيئة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو بهدف تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في دعم قطاع النخيل في مصر. وعلى هامش المهرجان، قام اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، ووزيرا الصناعة والزراعة وحشد من ضيوف المهرجان بافتتاح أول مكتبة ثقافية تعليمية بمدينة سيوة، بهدف تعليم التراث الثقافى لأبناء سيوة، وكذلك إتاحة الفرصة للأجانب المترددين على زيارة المدينة للتعرف على تراثها والترويج بسيوة كمنتج سياحى عالمى لما تتمتع به من مقومات سياحية جاذب للأجانب، بالإضافة إلى افتتاح فرع لإذاعة مطروح بواحة سيوة بحضور أمل مسعود، نائب رئيس الإذاعة المصرية لربط أهالى سيوة، بجميع أنحاء الجمهورية، ثقافيا وحضاريا، وربطهم بجميع محافظات الجمهورية عبر بث عدد من البرامج الإذاعية المختلفة، فى جميع المجالات. وأكد محافظ مطروح، أن إذاعة سيوة تعد بمثابة حدث ضخم لأهالى الواحة، وإنجازا سيعود بمزيد من المعرفة والخدمات للأهالى، لافتا إلى أن هذه الإذاعة إنجاز لا يقل عن الإنجازات الزراعية والصناعية، لأنها تربط أهالى سيوة بالتنوير والتبصير، وتفتح نافذة لها بالعالم. وقال أبو زيد، إن الإذاعة ستبث ينابيع الثقافة للشباب المصرى، وتزيد من مشاعر الانتماء لديهم، عبر بث مزيد من البرامج الثقافية والاجتماعية، وأنواع المعارف المختلفة، التى تربطهم بجميع محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن الإذاعة أمن قومى لمصر حيث ستكون بمثابة البوابة الغربية لمصر، وستزود أهالى سيوة، بمزيد من الخدمات، وتعريفهم بمجريات الأمور فى المحافظات المختلفة. وبعد انتهاء فعاليات المهرجان، أشاد جمعة مبارك، سفير دولة الإمارات في مصر، فى برقية باللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، والمجهود الذي يبذله للارتقاء بالمحافظة، وما استطاع القيام به داخل المحافظة، إبان توليه قيادتها منذ فترة وجيزة، والتي منها نجاحه في تحقيق تواجد المهرجان الدولي للتمور في سيوة العام الماضي والحالي، ونجاحه في إنجاح المهرجان بهذا الشكل، إضافة إلى نجاحه في تشغيل مصنع التمور، وجذب الإمارات له، لافتا إلى أن الفضل في حصول سيوة على شهادة الأممالمتحدة لتراث النخيل يعود الفضل فيها للمحافظ. ووجه السفير، الشكر لمحافظ مطروح، على المجهود الذي يبذله من أجل مطروح وسيوة، وما يقوم به من تشجيع للمستثمرين، جعلهم أكثر إقبالا ورغبة للمجيء لمصر وسيوة، والاستثمار في مطروح، لافتا إلى أن جائزة الشيخ خليفة للنخيل والابتكار الزراعي، أقامت المهرجان الدولي للتمور في سيوة للعام الثاني على التوالي، في إطار حرص الإمارات على مصر، ومواصلة لنهج الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، في علاقتنا مع مصر، وحبه الشديد لها. وأوضح اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أن هناك العديد من الأهداف التى تحققت من إقامة مهرجان التمور الثانى بواحة سيوة، حيث نجح المهرجان فى تحقيق جذب سياحى كبير للواحة سواء سياحة خارجية أو داخلية، حيث فاقت نسبة الإشغال نسبة 100% بقيام أصحاب الفنادق بتوفير أسرة إضافية بالغرف لمواجهة الأعداد الكبيرة التى حرصت على المشاركة فى المهرجان، بل تعدى ذلك لقيام الأهالى بفتح الوحدات السكنية الخاصة لاستضافة زائرى المحافظة، ولا يعد ذلك ترويجا لواحة سيوة فقط بل لمحافظة مطروح بالكامل. وقال إن المهرجان سلط الضوء على صناعة التمور وتصديرها بعد أن تعاقد بالفعل 4 من مستوردى التمور على استيراد ما يقرب من 1150 طنا من البلح المنوع لمستوردين من تركيا والأردن وإندونيسيا، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتسويقي للتمور بالواحة، وذلك نظرًا لتميز تمورها بجودة عالية وإنتاج ضخم عن باقي الدول الشهيرة بإنتاج التمور. وأضاف أن سيوة موجود بها نحو 700 ألف نخلة تنتج نحو 84 ألف طن تمور أى بمعدل 120 كيلوجراما للنخلة وهى إنتاجية عالية يمكن استغلالها اقتصاديًا مع جودة ذلك المنتج العالمى مع تحسين الإمكانيات الفنية اللازمة للاستفادة من هذا الإنتاج الهائل، والذي يمكن استثماره والتوسع فى تصديره إلى العديد من الدول، خاصة الأوروبية، وفتح آفاق وفرص عمل جديدة للشباب، خاصة مع تدريب الجانب الإماراتي العمالة بالمصنع لمدة ثلاثة أشهر، ونقل الخبرة الإماراتية الكبيرة في ذلك المجال وفق المواصفات والمقاييس العالمية. وأوضح أن إقامة المهرجان الدولي للتمور على أرض سيوة يعد رسالة أمام العالم على نجاح مصر في طريقها نحو التنمية الحقيقة، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ومن أرض مطروح تؤكد نجاح القيادة السياسية في العبور بمصر نحو مستقبل أفضل، ما يؤكد تأييد دعم الدول الشقيقة لمصر وعلى رأسها دولة الإمارات العربية، والتي تترجم اليوم بالدليل العملي للمشاركة في خطوات للتنمية في المشاركة الإيجابية في مهرجان التمور. وأكد عمر راجح، شيخ قبيلة أولاد موسى بسيوة، أن المهرجان الثاني للتمور المصرية، يمثل أهمية كبيرة للتعريف بسيوة، وبما تمتلكه من ثروة زراعية مهمة ونادرة، وأن المهرجان يمثل فرصة حقيقية لاكتساب وتبادل الخبرات من جميع المشاركين بالمعرض. وقال راجح إن المهرجان العام حقق رواجا كبيرا لسيوة وأصبح الإقبال على تمور سيوة متزايدا، بالإضافة إلى تشغيل مصنع التمور التابع للمحافظة، والذى تم افتتاحه خلال المهرجان، وهذا يؤدى إلى ارتفاع الأسعار وتحسن المستوى الإقتصادي للمزارعين بسيوة. وأكد بلال محمد بلال، صاحب مصنع نجمة سيوة للتمور، أن المهرجان حقق رواجا كبيرا لتمور سيوة، حيث ازداد الطلب عليه، كاشفا عن أن هناك العديد من المستوردين الذين قاموا بزيارة المصنع بالفعل للتعاقد على استيراد كميات كبيرة من التمور المنوعة، وأشهرها الصعيدى والفريحى والغزال. وقال بلال إن محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد هو مصدر السعادة دائما لأهالى مطروح جميعا، فالسنوات السابقة كنا نعتمد على التسويق الداخلى فقط للتمور، ولم يكن هناك تصدير لها، ما كان يدفعنا إلى شراء كميات محدودة من المزارعين ونترك لهم باقى المحصول الذى يتعرض للتلف. وأضاف أن المحافظ نجح فى إبرام التعاقد مع جائزة خليفة الدولية لصناعة التمور حينما توجه بنفسه لدولة الإمارات للتعاقد مع الجائزة لتنظيم المهرجان بسيوة ليخرج من عباءة المركزية، مما مثل نقلة كبيرة لجميع أهالى سيوة وليس لصناعة التمور فقط بتوافد أعداد كبيرة من السائحين للواحة. وأشار إلى أنه حصل خلال المهرجان الأول والثانى على جائزتين كأفضل جودة لمنتج النخيل بالواحة، وحصل خلالها على جائزة 20 ألف جنيه مصرى من الجائزة، متقدما بالشكر للجائزة ومحافظ مطروح وجميع من ساهم فى إنجاح هذا المهرجان.