ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية - أن واشنطن أبدت قلقها وعدم رضاها عن تعاونه الدفاعى والعسكرى مع العراق، فى الوقت الذى تسعى فيه إيران الى توطيد علاقتها مع جارتها العراقية مع قرب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا . ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير لها اليوم / الأربعاء - عن مسئولين أمريكيين قولهم "إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تشعر بالقلق إزاء بطء وتيرة مشاريع الدفاع الأمريكية فى العراق ، مؤكدين بأن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى يبدو راغبا فى عدم استضافة أى وجود أمريكى للمساعدة فى تدريب الجيش العراقى . وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الأمريكى الجنرال "مارتن ديمبسى" التى قال فيها "إنه بعد متابعة ما دار فى العراق خلال الثمانية أشهر التالية لرحيل الجيش الأمريكى فإن العراق تحتاج إلى قدرات إضافية لمساعدتها فى التنمية ، غير أن هذا لا يعنى بالطبع عودة القوات الأمريكية إلى العراق". وقالت الصحيفة أن ديمبسى لا يريد فى الوقت الراهن أن يظهر التوتر بين بغداد وواشنطن ، ولكنه أعترف بأنه لا يعتزم مقابلة المالكى - الذى يعتبره الكثيرون فى الإدارة والكونجرس الأمريكى حليف وثيق لطهران - خلال زيارته المقبلة للعراق. فيما أكد مسئولون أمريكيون أن قادة الجيش العراقى يسعون لزيادة التعاون مع الولاياتالمتحدة لمساعدة الجيش العراقى ومده بمليارات الدولارات من أجل شراء الأسلحة الجديدة وإقامة تدريبات مشتركة بين البلدين . وتابعت الصحيفة تقول إن الحكومة العراقية الشيعية التى يترأسها المالكى تغلق الباب أمام عودة المستشارين الأمريكيين للتعاون مع القوات العراقية ، ودللت الصحيفة على ذلك بفشل واشنطن وبغداد في الوصول الى اتفاق يقضي ببقاء بعض القوات الأمريكية في العراق وذلك عام 2011 . وأختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تصريحات "ديمبسى" التى قال فيها "إن إيران تسعى للهيمنة على العراق ، وكان من المتوقع أن تزيد طهران من جهودها لتعزيز علاقتها مع بغداد مع قرب انهيار النظام السورى".