أكد مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي جوليان كينج أن دول الاتحاد يجب أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة تدفق مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على أوروبا بعد طرده من مدينة الموصل العراقية. وأضاف كينج - في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية - أنه حتى عدد صغير من هؤلاء المسلحين يمثلون تهديدا خطيرا ويستوجب إعداد التدابير لمواجهتهم. ونوه كينج وهو سياسي بريطاني أيضا إلى أن حوالي 2500 مقاتل من تنظيم داعش من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أنه في 17 أكتوبر، بدأ أكثر من 30 ألف رجل من أفراد الأمن العراقيين والمقاتلين الأكراد، ورجال القبائل العربية السنية، والقوات شبه العسكرية الشيعية - بدعم من طائرات التحالف التى تقودها الولاياتالمتحدة - اجتياح مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق لتطهيرها من مقاتلي "داعش". وحذرت الاممالمتحدة من نزوح ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم أثناء الحملة الأمنية، والتي من المتوقع أن تستمر لأسابيع وربما لفترة أطول. وفي برلين، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن الجهود المبذولة لمكافحة التنظيم في العراق وسوريا لن تزيد من مخاطر الهجمات في الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن "التهديد مرتفع بالفعل". وأضاف دي مايتسيره أن السلطات الألمانية تتوقع محاولات عودة المقاتلين إلى أوروبا بعد النكسات العسكرية للتنظيم، إلا أن السلطات تعمل للحد من التهديدات الأمنية.