أعلنت الولاياتالمتحدة أن القوات العراقية تسبق »الجدول الزمني» المقرر لعملية تحرير واستعادة الموصل من أيدي تنظيم داعش، التي دخلت يومها الثاني، فيما أعلنت القوات العراقية استعادة 20 قرية من سيطرة التنظيم بعد 24 ساعة من بدء المعركة، بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتركيا بمحاولة عرقلة عملية تحرير الموصل حتي يتاح أمامها الوقت الكافي لإنشاء تنظيم جديد يكون بديلا لداعش. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون» إن الأمر يسير وفق الخطة العراقية، إلا أنه اشار إلي أن الوقت لايزال مبكرا وأن عناصر داعش مازالوا موجودين في المدينة. وحذر كوك من أن عملية استعادة الموصل »قد تستغرق بعض الوقت» بينما لا يزال يتعين الانتظار لحين التيقن مما إذا كان مقاتلو داعش سوف »يصمدون ويقاتلون». وكانت القوات العراقية والمقاتلون المتحالفون معها قد بدأت معركة تحرير الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، فجر أمس الأول. وتشير التقديرات إلي إن 30 ألفا من القوات العراقية والبيشمركة ومقاتلي العشائر السنية بدأوا التقدم نحو آخر معاقل داعش الرئيسية في العراق بعد شهور من التخطيط. واقتحمت القوات العراقية قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب شرق الموصل. وقال وزير الدفاع الفرنسي جاك ايف لو دوريان إن »معركة تحرير الموصل لن تكون حربا خاطفة». وأضاف »هذه بلدة يسكنها 1.5 مليون شخص لذا فأنها مسألة طويلة الاجل.. قد تستغرق عدة أسابيع وربما أشهر». ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في خطاب تليفزيوني أن طائرات حربية تركية شاركت في معركة تحرير الموصل. ولم يذكر يلدريم أية تفاصيل حول نطاق وتفاصيل عملية التدخل. من جهة أخري، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان–مارك آيرولت أن فرنساوالعراق سينظمان غدا في باريس اجتماعا وزاريا بحضور عشرين دولة » للإعداد للمستقبل السياسي» للموصل بعد بدء معركة تحريرها من داعش. وقال آيرولت إنه »يجب التحضير للمستقبل وإرساء الاستقرار في الموصل بعد المعركة العسكرية»، موضحا إنه لم يتم دعوة إيران للاجتماع. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي إنه ضمن مسئوليات التحالف الدولي ضد داعش استعادة مدينة الرقة السورية، التي ستكون أكبر مدينة يسيطر عليها داعش حال استعادة الموصل. علي صعيد آخر، حذرت منظمة العفو الدولية من أن العراقيين السنة الفارين من مناطق سيطرة داعش يواجهون هجمات انتقامية من جانب الميليشيات المسلحة والقوات الحكومية العراقية. وقالت المنظمة إن هذه القوات قامت بعمليات تعذيب واعتقال تعسفي واعدام بحق الاف المدنيين. وقالت المنظمة إن داعش قد يستخدم عشرات الالاف من المدنيين في الموصل كدروع بشرية. ودعت لجنة الصليب الأحمر كل الأطراف المتحاربة في الموصل إلي تفادي المدنيين والسماح بإجلاء الجرحي. وحذر المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينج من تدفق عناصر إرهابية من داعش إلي أوروبا حال سقوط الموصل. وقال كينج في مقابلة مع صحيفة »دي فيلت» الألمانية » استعادة الموصل من داعش يمكن أن تؤدي إلي عودة مقاتلين من التنظيم إلي أوروبا».