أعربت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا،عن قلقها البالغ إزاء تقارير حول عمليات قتل خارج نطاق القانون بحق تجار المخدرات المشتبه بهم في الفلبين. وقالت المدعي العام، فاتو بنسودا، في تصريحات نقلتها صحيفة «تايم» الأمريكية، أمس الخميس،إن تصريحات «كبار المسؤولين» في الدولة الآسيوية «تبدو أنها تتغاضى عن عمليات القتل». وأضافت الصحيفة أن البيان الذي كتبته «بنسودا» بدا كما لو أنه تحذير صريح للرئيس الفلبيني رودريغو ديوتيريت، الذي ترك ما يقدر بنحو 3000 شخص يشتبه بتورطهم في تجارة المخدرات وتعتبر الفلبين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهي أول محكمة عالمية في العالم لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛ ومقرها لاهاي. وقالت بنسودا، إن «أي شخص في الفلبين حرض أو شارك في أعمال العنف الشامل سواء أكان، مشجعا أو مساهما بأي طريقة أخرى، لارتكاب الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، من المحتمل أن يكون عرضة للملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية» وفي العاصمة الفلبينية، مانيلا، ألقي ديوتيريت كلمة القاها مساء امس الخميس، قال فيها إنه يمكنه بسهولة تفادي أي تحقيق جنائي في حوادث القتل. وقال في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لرجال الاعمال،إنه كتب رسائل يدعو فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، ومسئولوون تابعون للأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي لزيارة الفلبين للتحقيق معه، لكنه حذر من أنه سيلجأ إلى إذلالهم علنا، دحضا لادعاءاتهم، حسب قوله. وأضاف انه كمحام سابق مخضرم مارس المهنة لمدة ثماني سنوات، لا يمكن أن يكونوا أكثر ذكاءَ مني، صدقوني، فأنه بعد التحقيق معي، سأوجه لهم استجوابات قاسية لهم أمام الرأي العام. و تابع: سأحرج موقفهم أمام الرأي العام علنا ب5 أسئلة ثم سأطرح 10 أسئلة تجبرهم على الاتفاق معي. واستطرد: «سيكون مشهدا، كنت أفضل ان أكون أحد متابعيه لأستمتع بذلك الترفيه»