[المدعية الجديدة فى الجنائية الدولية تؤدى اليمين] الغامبية فاتو بنسودا لاهاي ا ف ب: منذ 1 ساعة 28 دقيقة ادت الغامبية فاتو بنسودا اليوم الجمعة اليمين امام المحكمة الجنائية الدولية التي اصبحت مدعيتها خلفا للارجنتيني لويس مورينو اوكامبو الذي انتهت ولايته التي دامت تسع سنوات. وخلال حفل اقيم في قاعة الجلسات الاولى للمحكمة الجنائية الدولية في لا هاي، قالت المدعية "انا فاتو بنسودا، اعلن رسميا انني ساقوم بواجباتي وسامارس مهام المدعية في المحكمة الجنائية الدولية بكل شرف وتفان وحيادية وبكل ثقة". وادت بنسودا وهي ترتدي لباس القضاة الاسود وصدريته البيضاء، اليمين بحضور رئيس المحكمة القاضي الكوري الجنوبي سانغ هيون سونغ وسلفها الارجنتيني لويس مورينو اوكامبو وكاتبة المحكمة الايطالية سيلفانا اربيا ورئيسة مجلس الدول الاعضاء تيينا انتلمان و15 قاضيا في المحكمة بالزي الازرق. وفي كلمة مقتضبة قالت بنسودا "علينا الا نخضع لكلمات ودعاية بعض الاشخاص النافذين الذين يتمثل هدفهم الوحيد في الهروب من القضاء، بل يجب علينا ان نسمع وان نركز على ملايين الضحايا الذين ما زالوا يعانون من الجرائم الجماعية". وكانت فاتو بنسودا (51 سنة) مساعدة مدعي المحكمة الجنائية الدولية منذ 2004، وقبل ذلك اشتغلت في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ومقرها في اروشا بتنزانيا بعد ان كانت وزيرة العدالة في غمبيا. واضافت المدعية التي خلفت لويس مورينو اوكامبو اول مدعي في هذه المحكمة، تولى مهامه في 16 حزيران/يونيو 2003،"ساحترم سرية التحقيقات والملاحقات". ويقوم مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتحقيقات في سبعة بلدان افريقية وخاصة في ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا. وكانت فاتو بنسودا تراس دائرة الملاحقات في مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وهي اول محكمة دائمة مكلفة محاكمة مرتكبي عمليات الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. واكدت المدعية الجديدة التي مشطت شعرها الى الوراء بضفائر افريقية ان "نشاطات وقرارات مكتب الادعاء ستواصل الارتكاز فقط على القانون وعناصر الادلة". وقالت "ساكون مدعية مجمل الدول الاعضاء ال121 (في معاهدة روما) اعمل بكل استقلالية وحيادية". واكد الرئيس سانغ هيون سونغ خلال افتتاح الحفل ان فاتو بنسودا "تتمتع بخبرة قضائية واسعة المت بها خلال سنوات عديدة من العمل في المحكمة الجنائية الدولية ومهامها السابقة" مشددا على ان "المحكمة الجنائية الدولية اليوم مختلفة كثيرا عما كانت عليه في حزيران/يونيو 2003". واضافت "عندما افتتح سلفي المدعي لويس مورينو اوكامبو المكتب سنة 2003 كان طاقمه يتشكل من شخصين ومكاتب في ستة طوابق لكن لا تحقيق مفتوح". وتصافحت بنسودا طويلا مع سلفها وتعانقا عقب اداء اليمين، وحضر بين الجمهور العديد من الدبلوماسيين واعضاء محاكم دولية اخرى. ومنذ دخول المحكمة الجنائية الدولية حيز العمل اصدر القضاة، بناء على طلب الادعاء، عشرين مذكرة توقيف لكن لم يتم توقيف سوى شخصين مشتبه فيهما. ولا تملك المحكمة قوات شرطة بل تعتمد على حسن نية الدول الموقعة على معاهدة روما وما التزمت به من التعاون معها ولاسيما لتوقيف المطلوبين.