أعلن مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، "أوفاك" عن تخفيف الولاياتالمتحدة، العقوبات عن جنوب السودان، للسماح بالاستثمار في القطاع النفطي لتلك الدولة المستقلة حديثا. وأصدر أوفاك ترخيصين عامين لتنفيذ هذا التغيير في السياسة بعد نحو عام من تصويت الناخبين في جنوب السودان لصالح الاستقلال، وانفصال جنوبه عن شماله. وكانت الولاياتالمتحدة قد فرضت عقوبات شاملة على السودان في أكتوبر عام 1997، ردا على مخاوف بشأن دعم الحكومة لجماعات ارهابية. وقال مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية إن الشركات الأمريكية أصبحت حرة اليوم في تصدير معدات لاستخدامها في قطاع النفط بجنوب السودان، ويمكن أيضا نقل النفط والمعدات الأخرى عبر السودان من وإلى جنوب السودان. وأوضح أوفاك أن هذا التغيير في السياسة لا يعني أن بامكان الشركات الأمريكية إقامة أنشطة في قطاع النفط السوداني. ويضخ جنوب السودان نحو 75 في المائة من نحو 500 ألف برميل يوميا كان السودان المتحد سابقا ينتجها. وتقلصت الصادرات الشهر الماضي عندما أوقف السودان تصدير النفط من جاره الجنوبي، وطالب بجزء من شحنات النفط السودانية الجنوبية لتعويض متأخرات مزعومة مدين بها الجنوب. وأرسلت الصين مبعوثا خاصا في محاولة لمساعدة الدولتين على حل هذا الخلاف قبل 25 ديسمبر.