أعلن مكتب الرقابة على الاصول الاجنبية بوزارة الخزانة الامريكية (اوفاك) ان الولاياتالمتحدة بدأت تخفف العقوبات عن جنوب السودان للسماح بالاستثمار في القطاع النفطي لتلك الدولة المستقلة حديثا. وأصدر اوفاك ترخيصين عامين لتنفيذ هذا التغيير في السياسة بعد نحو عام من تصويت الناخبين في جنوب السودان لصالح الاستقلال. وتم تحقيق ذلك في التاسع من يوليو عندما انفصل جنوب السودان عن شماله. وقال اوفاك يوم الخميس "على هذا النحو لم يعد جنوب السودان خاضعا لإجراءات العقوبات السودانية." وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات شاملة على السودان في اكتوبر عام 1997 ردا على مخاوف بشأن دعم الحكومة لجماعات ارهابية. وقال اوفاك: إن الشركات الامريكية حرة الآن في تصدير معدات لاستخدامها في قطاع النفط بجنوب السودان. ويمكن ايضا نقل النفط والمعدات الاخرى عبر السودان من وإلى جنوب السودان. وشدد اوفاك ايضا على ان هذا التغيير في السياسة لا يعني ان بامكان الشركات الامريكية اقامة انشطة في قطاع النفط السوداني. كما لا يمكن للشركات المشاركة في تكرير النفط الخام السوداني الجنوبي في مصاف تقع في السودان. ويضخ جنوب السودان نحو 75 في المئة من نحو 500 الف برميل يوميا كان السودان المتحد سابقا ينتجها. وتقلصت الصادرات الشهر الماضي عندما اوقف السودان تصدير النفط من جاره الجنوبي وطالب بجزء من شحنات النفط السودانية الجنوبية لتعويض متأخرات مزعومة مدين بها الجنوب. وأرسلت الصين مبعوثا خاصا في محاولة لمساعدة الدولتين على حل هذا الخلاف قبل 25 ديسمبر .