ذكرت صحيفة شيكاغو تربيون الأمريكية أن مدينة شيكاغو تعد من أسوأ المدن في العالم من حيث عدد حالات الانتحار سنويًا. وأكدت الشبكة أن العنف الذي يجتاح المدينة يعد السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الانتحار، وذلك طبقا لما ذكرته صحيفة شيكاغو تربيون، فإن ارتفاع حالات الانتحار يمثل عبئا فادحا على ظروف الحياة في المدينة، ليس لأن هذا الرقم مرتفع للغاية، ولكن بسبب ما ينطوي عليه من دلالات. ويعد العام الجاري الأكثر دموية في المدينة خلال فترة تمتد إلى عشرين عاما، فعندما تقارن شيكاغو مع غيرها من المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة مثل نيويورك ولوس أنجلوس، تحتل شيكاغو ترتيب المقدمة، وهناك مدن أخرى أصغر حجما ولكنها تعاني بدورها من ارتفاع نسبة الانتحار، ومن هذه المدن نيو أورليانز وسانت لويس وديترويت وبالتيمور ونيو أرك، وذلك لدى مقارنة حالات الانتحار مع إجمالي عدد السكان في كل من تلك المدن. وتستطرد الصحيفة مؤكدة أن مأساة الانتحار في شيكاغو تنطوي على العديد من الأبعاد عير المعلنة، فمند عام 2014 بدات معدلات الانتحار في الارتفاع بصورة غير مسبوقة، إلا أن العام الجاري شهد تطورات تنذر بالخطر، فقد تجاوز عدد حالات الانتحار 500 حالة خلال تسعة أشهر، في حين أن الرقم الإجمالي العام الماضي بأكمله لم يتجاوزز 480 حالة انتحار، ولدى رصد المعدلات اليومية للانتحار، سجل يوم عيد الأب الماضي 12 حالة في يوم واحد، وكان أصغر الضحايا في السادسة عشرة من العمر. ويعد انتشار الأسلحة النارية من بين الأسباب التي تعمل على تفاقم مشكلة الانتحار فيمدينة شيكاغو وغسيرها من المدن الأمريكية، وهناك ما يقرب من 82 حادث إطلاق نار في الأسبوع الواحد.