ذكرت صحيفة حريت أن الولاياتالمتحدة أكدت للحكومة التركية أنها تدرس بجدية الوثائق التي قدمتها أنقرة من أجل تسلم رجل الدين التركي فتح الله جولن المقيم في المنفى الاختياراي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، وتطالب الحكومة التركية بترحيل جولن الذي تتهمه بأنه العقل المدبر للانقلاب العسكري الفاشل في منتصف يوليو الماضي. أكد مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيا لمؤتمر الصحفي الذي يعقده يوميا، أن أنقرة سلمت السلطات الأمريكية مؤخرا مجموعات من الوثائق المتعلقة بطلب ترحيل جولن، وأكد تونر أن الجهات القضائية الأمريكية بصدد تقييم تلك المستندات. يحذر المسئولون الأتراك ومنهم وزير الخارجية مولود شاويش أوغلو الولاياتالمتحدة من أن عدم تسليم جولن، سوف يلحق أضرارا بالغة بالعلاقات التركية الأمريكية، وتلعب تركيا دورا مؤثرا في التحالف الغربي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة تنظيم داعش ولكن تصر واشنطن على تقديم وثائق قاطعة تؤكد تورط جولن في الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، بينما ينفي جولن أي دور له في تلك العملية الفاشلة التي استغرقت عدة ساعات من مساء الخامس عشر من يوليو. تعرض الولاياتالمتحدة مساعدة تركيا في التحقيق في محاولة الانقلاب، ولكن لم يذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ما إذا كانت تركيا قد تجاوبت مع المقترحات الأمريكية.