مدد مجلس الأمن بعثة لحفظ السلام في جنوب السودان أمس الجمعة (29 يوليو تموز) حتى 12 أغسطس آب في حين حذرت الولاياتالمتحدة من "تقارير مزعجة" عن تجدد العنف في جنوب ذلك البلد. وكان من المقرر أن ينتهي تفويض البعثة يوم الأحد لذلك جدده أعضاء المجلس الخمسة عشر بالإجماع لفترة وجيزة في الوقت الذي يدرسون فيه فرض حظر سلاح على جنوب السودان وإرسال المزيد من القوات. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سامانثا باور أمام المجلس قبل التصويت إن أعمال العنف الأخيرة في جوبا "مروعة لكنها لم تكن غير متوقعة للأسف" لأن زعماء البلاد غير قادرين على العمل معا من أجل شعبهم. وأضافت باور "لقد تلقينا للتو تقارير مزعجة عن أعمال عنف كبيرة في الولايات الاستوائية (الولاياتالجنوبية) في جنوب السودان لأن الأحداث قد تخرج سريعا عن نطاق السيطرة مرة أخرى. "دعونا لا ننخدع بأن الوقت في صالحنا .. إنه ليس كذلك." وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية بعدما أقال الرئيس سلفا كير نائبه ريك مشار في 2013. وأبرم الاثنان اتفاق سلام في أغسطس آب لكن التنفيذ كان بطيئا. واندلع قتال شرس باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر في جوبا عاصمة حنوب السودان لعدة أيام هذا الشهر بين قوات موالية لكير وأخرى تدعم مشار. وقتل ما لا يقل عن 272 شخصا قبل أن يأمر الزعيمان بوقف إطلاق النار.