أكد الدكتور محمود الطرشوبي الباحث في العلاقات السياسية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تأسست علي العنصرية، مشيرًا إلى أنه في الأصل كان يعتقد الشعب الأمريكي أن أصل أمريكا هم الهنود الحمر وغيرهم ضيوف على دولتهم، وتطورت العنصرية في عمر الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى وصلت إلى اضطهاد السود. وأوضح "الطرشوبي" في تصريحات ل"صدى البلد" أنه إلى فترة قريبة كانت بعض المحال التجارية بالولاياتالمتحدةالأمريكية تكتب على أبوابها "ممنوع دخول الكلاب والسود"، حتى شٌرعت قوانين لإلغاء تلك اللافتات حدًا من العنصرية، وكذلك عندما ترشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية كتبت الصحف "أول مرشح أسود"، فلهذا تعمقت العنصرية بين الشعب الأمريكي. وأضاف: "العنصرية ستكون سبب من أسباب تفكك أمريكا يوما ما، ولكن هناك العديد من الأمريكان يريدون أن تظل بلادهم بالإتحاد الفيدرالي حتى لا يفقدون قيمة الدولة الأمريكية". كما أشار إلى أن نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيعمق أزمة العنصرية في الشعب الأمريكي ويعمل على زيادة أزمات بلاده مع الدول الأخرى، وقد يلجأ البعض لعمل حركات انفصالية وانقسامات بالولايات خلال العشر سنوات القادمة. وكانت مدن أمريكية قد شهدت عدة مظاهرات احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد السود، في وقت تعيش البلاد حالة صدمة بعد أحداث يوم الجمعة في دالاس التي قتل فيها خمسة من الشرطة وجرح 14 آخرون برصاص قناصة خلال احتجاجات على مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة قبل أيام في ولايتي مينيسوتا وأريزونا.