كشف تقرير لجنة التحقيق في حرب العراق في مارس 2003، برئاسة السير جون تشيلكوت، أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تعمد التورط في الإدلاء بتصريحات مغلوطة، بشان امتلاك الحكومة العراقية بقيادة صدام حسين لترسانة من أسلحة الدمار الشامل، وذلك طبقا لما نشرته صحيفة الإندبندنت. وأضاف التقرير، أن "بلير" لم يخبر الحكومة أو البرلمان بالحقيقة، كما لم يكشف عن صفقة سرية أبرمها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، حيث تعهد بمشاركة القوات البريطانية في غزو واحتلال العراق قبل اندلاع الحرب ب 8 أشهر كاملة، أيضا اتهمه بتجاهل التحذيرات التي أطلقها محللون وخبراء عن التداعيات التي سوف تسفر عنها الحرب في العراق، وفضحه بالخلط بين أفكاره الخاصة ومصالح الدولة. وعلق جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني-الذي ينتمي إليه بلير- بقوله إن بريطانيا والولايات المتحدةوبريطانيا شنتا الحرب على العراق لأسباب زائفة، بينما قالت شقيقة احد ضحايا الحرب انه هو أسوأ الإرهابيين. وأضافت الصحيفة أن تقارير الاستخبارات البريطانية نفت امتلاك العراق أي أسلحة للدمار الشامل، وأن الحقيقة لم تتجاوز الشك في وجود هذه الأسلحة الوهمية. وانتقد تقرير "تشلكوت" اللجوء إلى القوة المسلحة في العراق، بينما لم تكن الدبلوماسية وكافة البدائل المتاحة قد استنفدت.