* "أوباما" رفض الاعتذار عن استخدام الحرب النووية * اليابان كانت على وشك الاستسلام بدون التعرض للهجوم الذري * الرئيس الأمريكي لم يتمكن من تقديم التحية لضحايا الكارثة أكدت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لموقع إلقاء القنبلة النووية على مدينة "هيروشيما" اليابانية في الحرب العالمية الثانية، يكشف عن تقدم ملموس في تحقيق جهود المصالحة بين الولاياتالمتحدةواليابان وطي صفحة الماضي. وأضافت الصحيفة: وذلك على أساس أن أسباب الحرب ونتائجها الدامية تجاوزها الزمن، بالرغم من من استمرار الخلافات حول الأساس الأخلاقي لاستخدام سلاح نووي بهذه القدرة الهائلة على التدمير، إذ تؤكد الدوائر المعنية في اليابان أنه لم تكن هناك ضرورة لاستخدام السلاح النووي، وبالتالي يتيعين على الولاياتالمتحدة تقديم اعتذار صريح على الهجوم على هيروشيما ونجازاكي عام 1945. وقالت تاميكو شيارشي، "77 عاما" وإحدى الناجيات من الهجوم النووي، إن إلقاء القنبلة الأولى على هيروشيما استهدف دفع اليابان التي كانت لا تزال لديها قدرة على الاستمرار في الحرب لسنوات- على الاستسلام، -، خاصة أن توقيت الهجوم جاء بعد انهيار ألمانيا واستسلامها للحلفاء في مايو من عام 1945، بينما سبقتها إيطاليا إلى نفس المصير. وأضاف تشيارسى أن القنبلة النووية ربما أدت إلى استسلام اليابان في موعد مبكر عما كان متوقعا، فقد كانت القيادة العليا في اليابان تدرك أنها سوف تخسر الحرب في النهاية، حتى مع المضي في القتال لبعض الوقت، وقد استمرت تلك القيادة في الكذب على الشعب الياباني ، وإبلاغه بأن الأمور تمضي بصورة جيدة في ميادين القتال. وذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا خلال الزيارة التي قام بها اليوم إلى موقع إسقاط القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945، إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية. خلال الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى الموقع احتضن أحد الناجين من الكارثة، ووضع أوباما إكليلا من الزهور على النصب التذكارية لضحايا الهجوم ، وناشد الرئيس الأمريكي الدول التي بحوزتها تراسنه نووية أن تسعى إلى التخلي عنه.