قالت صحيفة تلجراف البريطانية، إن تنظيم القاعدة أعادة تأسيس مقره الإرهابي في جنوبأفغانستان، ويستخدمه كقاعدة للتخطيط لهجمات كبيرة ضد الغرب. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بعد أكثر من 10 سنوات من الاختباء عبر الحدود في منطقة القبائل بباكستان، عادت الخلايا الإرهابية التابعة للتنظيم إلى جنوبأفغانستان مرة أخرى، بعد انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية في نهاية عام 2014. ويحذر مسؤولون أمنيون في أفغانستان، من أن قادة تنظيم القاعدة يأملون في استخدام قاعدته الأفغانية الجديدة للتخطيط لموجة جديدة من الهجمات الإرهابية ضد الغرب وحلفاؤه. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأفغانية " تنظيم القاعدة استغل انسحاب القوات الغربية ليعيد تأسيس مقره في جنوبأفغانستان، الآن عادوا إلى استخدام أفغانستان كقاعدة للإعداد لهجمات جديدة ضد أهداف غربية". ويقول مسؤولون أمنيون أفغان، إن خلايا تنظيم القاعدة تنشط في جميع انحاء مدينة قندهار الجنوبية التي تعتبر الموطن الروحي لحركة طالبان، أقرب حليف لتنظيم القاعدة وأنصاره في المنطقة. وأشارت تلجراف إلى أن عودة تنظيم القاعدة لجنوبأفغانستان يمثل حرجا كبيرا للحكومات البريطانية والأمريكية التي أمضت عقدا من الزمن، تخوض حربا مريرة في جنوبأفغانستان لمنع البلاد من أن تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين. وقال العقيد ريتشارد كيمب، القائد البريطاني السابق في أفغانستان "عودة تنظيم القاعدة لجنوبأفغانستان أمر محرج للغاية للحكومتين الأمريكية والبريطانية، لقد كان هناك سوء تقدير خطير كي تنسحب القوات الغربية قبل ان تنتهى من مهمتها". وأضاف " لقد كان تنظيم القاعدة يائسا من العودة لأفغانستان بعد ان تم طرده منها عقب 11 سبتمبر، الآن هم يشكلون قاعدة خلفية لشن هجمات ضخمة على الغرب". ويعتقد مسؤولون أمنيون أن إعادة إنشاء مقر للتنظيم هو جزء من محاولات الجماعة لإعادة بناء قوتها في أعقاب اغتيال أسامة بن لادن في أفغانستان من قبل القوات الأمريكية الخاصة منذ 5 سنوات.