أكد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أن ما تطلبه ليبيا من المجتمع الدولي هو "المساعدة وليس التدخل" وأن نوعية هذه المساعد سوف يحددها خبراء ليبيون. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء «مالطا» جوزيف موسكات والذي عقد صباح اليوم بالمقر المؤقت للمجلس بمدينة طرابلس. وتطرق رئيس المجلس الرئاسي الى قضية الهجرة الغير شرعية التي "تؤرق ليبيا ومالطا والعديد من الدول" موضحا: «ليبيا بلد عبور وليس بلد استقرار للمهاجرين، وأن القضية لها جوانب سياسية وأمنية وإنسانية، وليبيا تسعى لمعالجة الموضوع بشكل جذري». وطلب «السراج» بتسهيل إجراءات إقامة الليبيين المقيمين في مالطا وإعادة فتح السفارة المالطية في طرابلس وعودة الخطوط الجوية المالطية ، مؤكداعلى العلاقة المتميزة التي تجمع ليبيا ومالطا وحرصه على تطويرها وتفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين الصديقين. من جانبه قال رئيس الوزراء المالطي أن زيارة وفد يرأسه رئيس وزراء هو رسالة سياسية هامة تعكس عمق العلاقة بين مالطا وليبيا وتؤكد على التأييد الاوربي الكامل لحكومة الوفاق. وقال "موسكات" أن محادثاته مع رئيس المجلس الرئاسي تناولت العديد من القضايا من بينها مطلب رئيس المجلس الرئاسي بعودة البعثة الدبلوماسية المالطية الى ليبيا وحل مشكلة تأشيرات السفر، مضيفا: «نتطلع الى تحقيق ذلك في وقت قريب فالمسألة تعتمد على استعادة الامن في المدينة وفي البلد، عندها ستكون مالطا أول من تعيد نشاطها الدبلوماسي وشركاتها وخطوطها الجوية». وقال موسكات أن بلاده ستبدأ التخطيط مسبقا لحل المشاكل التي قد تصادفنا. وعبر "موسكات" عن أمله في أن يعجل مجلس النواب بعقد جلسة منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي تحظي بدعم المجتمع الدولي. وكان رئيس وزراء مالطا وصل في وقت سابق إلى طرابلس علي رأس وفد يضم وزير الخارجية "جورج فيلا"، واستقبله "السراج" بمقر المجلس قبل أن تعقد جلسة المباحثات التي حضرها إلى جانب "السراج"، عدد من أعضاء المجلس هم "أحمد معيتيق وأحمد حمزة وعبد السلام كاجمان ومحمد العماري".
