نفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، ما تداولته مواقع عبرية حول وجود خط ساخن بينها وبين النقابة الإسرائيلية. وقالت نقابة الصحفيين، في بيان صحفي، اليوم "الاثنين"، إنها حققت اختراقا في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين الذي عقد في العاصمة البوسنية سرايفو الأسبوع الماضي. وأضافت النقابة في بيانها، إنها استطاعت الحصول على دعم كافة النقابات والصحفيين المشاركين في المؤتمر، لمواقفها المنددة بانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين التي كان آخرها اعتقال الزميل عمر نزال. وأوضحت أن هذه الأمور "ترجمت في ختام المؤتمر بإصدار بيان بالإجماع باسم فلسطين طالب فيه المؤتمر بوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين، مطالبا بالإفراج الفوري عن عضو الأمانة العامة للنقابة الزميل عمر نزال، كما طالب بتقديم مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين للمحاسبة والمحاكمة، وإعادة فتح المحطات الإذاعية والتلفزيونية التي اغلقها الاحتلال بأوامر عسكرية، بحجة التحريض بما يتعارض مع القانون الدولي، وقد ترتب على هذا التأييد العالمي لنقابة الصحفيين فرض عزلة تامة على أعضاء وفد نقابة الصحفيين الإسرائيليين المشاركين في المؤتمر، والذين اضطروا تحت ضغط الجو العام ومطالبة النقابات المشاركة بالمطالبة ومن على منصة المؤتمر سلطاتهم المحتلة للإفراج عن الزميل عمر نزال عضو وفد فلسطين لمؤتمر الاتحاد". وأضافت النقابة أنه "جرت ضغوطات كبيرة وبخاصة من قبل ممثلي النقابات الألمانية، كما ذكر النقيب ناصر أبو بكر الذي شارك في أعمال المؤتمر ممثلا لفلسطين وحده بعد اعتقال الزميل عمر نزال لإجراء لقاء مع ممثلي النقابة الإسرائيلية، وإصدار بيان مشترك للنقابتين أو الاتفاق على آلية للتواصل، إلا أن موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين المستند للنظام الداخلي والموقف الوطني وموقف الاتحادات والنقابات المهنية العربية وممثلا بموقف النقيب الذي قدم عرضا شاملا لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، كان الرفض الكامل باعتبار أن هدف مثل هذه الخطوة، كان تعطيل صدور بيان بإجماع نقابات أوروبا ومحاولة للخروج من المأزق والعزلة التي عانى منها ممثلو النقابة الإسرائيلية، حتى أن وفد نقابة الصحفيين الفلسطينيين رفض من حيث المبدأ الاطلاع على صيغة المقترح الألماني باعتبار أن التعاطي مع التفاصيل يعتبر موافقة على المبدأ الأمر الذي ترفضه نقابة الصحفيين، كما أنه يعد تطبيعا بين القوة المحتلة ومن يخضع للاحتلال على قاعدة أنه لا يمكن أن يكون هناك أي انسجام أو توافق بين من يمثلون القوة المحتلة ومن يمثلون الشعب الخاضع للاحتلال". واستهجنت النقابة في بيانها ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي والتي ذكرت أن هناك خطا ساخنا بين نقابة الصحفيين الفلسطينيين والنقابة الإسرائيلية "في محاولة لتشويه صورة ما أنجزته نقابة الصحفيين الفلسطينيين خلال المؤتمر الأوروبي للصحفيين والتقليل من قيمته". كما استنكرت النقابة قيام "بعض من يطلقون على انفسهم صحفيين موضوعيين بتناول ما نشره الموقع الإسرائيلي باعتباره حقيقة مطلقة والقيام بنشره والتعليق عليه بدون مسؤولية والتشهير بنقابة الصحفيين الفلسطينيين لتحقيق مكاسب خاصة". وطالبت النقابة الصحفيين الفلسطينيين بتوخي الدقة والتعامل على قاعدة الحرص الوطني فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني سواء ما يتعلق بنقابة الصحفيين أو أي مؤسسة فلسطينية شعبية أو رسمية والابتعاد عن خدمة أهداف الاحتلال بشكل مقصود أو غير مقصود، وعدم التصرف بشكل يساعد على إخراج الإعلام الإسرائيلي من عزلته.