انتفاضة برلمانية احتجاجا على ما يحدث فى سوريا لجنة الشئون العربية بالبرلمان: يجب جلوس أطراف الأزمة السورية على مائدة المفاوضات رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى: الحل السياسي هو الأفضل للقضية الشئون الخارجية بالبرلمان: أصبحت ملعبا للصراع الأمريكى الروسي الخولي: الشعب السوري وحده يدفع ثمن التناحر السياسي فى ظل المجازر المتكررة والموت الذي يلاحق أبناء سوريا لا يفرق بين صغير وكبير، ينتفض مجلس النواب المصرى لما يحدث ويطالب بضرورة حل سياسي للقضية، لافتين إلى أن سوريا اصبحت ملعبا للصراع الامريكى الروسى، حيث أكد أعضاء البرلمان على أن الجرائم التى ترتكب فى سوريا ضد المدنيين العزل وبحق الأطفال والنساء والشيوخ عار فى جبين العالم الذى يصمت على جرائم الإبادة، فالشعب السوري هو الوحيد الذى يدفع ثمن تناحر الأطراف السياسية، من قتل وتشريد، وهو ما يحتاج لوقفة حقيقية من الوطن العربى والمجتمع الدولى. فى البداية قالت النائبة سحر صدقى أمين سر لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن أفضل الحلول بالنسبة للأزمة السورية هو الحل السياسي وليس العسكرى ويجب أن يجلس جميع الأطراف على مائدة المفاوضات برعاية الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولى لإيجاد حل سياسي لوقف إراقة الدماء فى سوريا. وأكدت أمين سر لجنة الشئون العربية، أن الجرائم التى ترتكب فى سوريا ضد المدنيين العزل وبحق الأطفال والنساء والشيوخ عار فى جبين العالم الذى يصمت على جرائم الإبادة فى سوريا ضد المدنين العزل، مشيرة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعًا يوم الأحد الموافق 8 مايو لمناقشة الأزمة فى سوريا. فيما أكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الحل السياسي هو الأفضل فى القضية السورية لأن الحل العسكرى سيؤدى إلى تدخلات عديدة، حيث إن القوات الحكومية تدعمها روسيا، وقوات المعارضة تدعمها أمريكا، وبالتالى أصبح الصراع فى سوريا أكبر من الدولة، وبالتالى الحل الأمثل هو الحل السياسي الذى يؤدى للسلام الشامل فى سوريا. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان ل"صدى البلد": "مصر ترفض ما يحدث من صراع على الأراضى السورية، ونحن ضد أى أعمال عنف تستهدف المدنيين ومستشفيات الأطفال لأن هذا لا يؤدى إلى الهدف المعنى وهو الاستقرار فى سوريا". وأضاف عامر: "نحن نأمل أن تبقى سوريا بعيدة عن التقسيم ونحن مع أهمية الحفاظ على المدنيين العزل وضد أعمال العنف". أما السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أكد أن سوريا أصبحت ملعبا للصراع "الأمريكى الروسي" على حساب دم الشعب السورى، مشيرا إلى أنه جاء دور ضمير العالم للاستيقاظ. وقال العرابي، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إن كل أساليب الحل التى تم اتباعها فى الماضى أثبتت فشلها ولم تستطع وقف إراقة الدماء في سوريا، ولابد من البحث عن حل جديد. وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولى بوضع حلول جذرية لوقف نزيف الدماء فى سوريا، مؤكدا أن جميع الأطراف على الأراضى السورية مسئولة أيضا عما يجرى هناك، ويجب على المجتمع الدولى فرض حلول على هذه الأطراف. وأوضح أنه ليس هناك خيار آخر سوى فرض "الحلول"، مشيرا إلى أن لجنة العلاقات الخارجية سئمت من بيانات الشجب والإدانة. كما قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القصف العنيف التي تشهده مناطق متفرقة بسوريا يعبر عن حجم الدمار الإنساني الذى يفوق الوصف، وتدمع له الاعين ، وتدمى له القلوب. وأكد الخولى، أن الشعب السوري هو الوحيد الذى يدفع ثمن تناحر الأطراف السياسية، من قتل وتشريد، وهو ما يحتاج لوقفة حقيقية من الوطن العربى والمجتمع الدولى، لإجبار كافة الأطراف على وقف التناحر، ومواجهة الإرهاب الأسود الذى حاق بسوريا، ووضع خارطة طريق ترسم المستقبل السياسى لسوريا، دونما مساس بوحدة الدولة السورية.